قفزت أسعار النفط الخام في ختام تعاملات الجمعة بنحو 5 دولارات للبرميل الواحد للعقود الآجلة ليصل إلى نحو 91 دولارا للبرميل، كما صعد الذهب بنسبة 3.2% ليصل لمستوى 1929 دولارا للأوقية (الأونصة)، وذك في ظل تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط مع مواصلة إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة مخلفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وحذر مسؤولون دوليون من استمرار الصعود في أسعار النفط.
وفي ختام تعاملات الجمعة في أسواق النفط العالمية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياس الأوروبي 4.89 دولارات أو 5.69% إلى 90.89 دولارا للبرميل عند التسوية.
كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس 4.78 دولارات، أي 5.77%، لتبلغ 87.69 دولارا للبرميل عند التسوية.
كما واصل الذهب تحقيق مكاسب، إذ صعد في المعاملات الفورية الجمعة بنسبة 3.2% ليصل لنحو 1929 دولارا للأوقية (الأونصة) محققا أكبر مكسب أسبوعي منذ مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات من استمرار تصاعد أسعار النفط عالميا في حال توسعت الأزمة في الشرق الأوسط وواصلت إسرائيل استهدافها المدنيين في قطاع غزة.
ففي طهران، نقلت وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط الإيراني جواد أوجي توقعه بوصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
من جهتها، أعربت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان عن قلق بلادها إزاء تأثير الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط على أسعار الوقود. جاء ذلك في إطار توضيح الوزيرة تفاصيل المناقشات التي أجراها كبار المسؤولين الماليين بمجموعة العشرين في مدينة مراكش بالمغرب.
وقالت الوزيرة الهندية إن “الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط والقلق بشأن نقص الوقود هي مخاوف تساور العديد من الدول وقد عبَّرَت عنها أيضا”.
وجاءت تصريحات الوزيرة الهندية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة حاليا في مراكش بالمغرب.
وقبل يومين، حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير من أن الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي.
وقال “لدينا حاليا خطر جيوسياسي، هو خطر اتساع النزاع في إسرائيل إلى المنطقة ككل، وهذا خطر أساسي على الاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أن عواقب النزاع في الشرق الأوسط ستكون “ثقيلة” على النمو وأسعار الطاقة في العالم.
من جانبه، أعرب وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن قلقه إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بعد عملية “طوفان الأقصى”.
وقال إن عديدا من المشاركين في اجتماع زعماء مالية مجموعة السبع في مراكش بالمغرب عبّروا عن قلقهم إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة -بقيادة كتائب القسام– عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة، الذي تفرض عليه حصارا منذ عام 2006.