فلسطيني يبكي “خذلان الأمة” وآخر: أموت بوطني ليعيش أبنائي بكرامة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وجّه مواطن فلسطيني من قطاع غزة رسالة للعالم بكى خلالها خذلان الأمة التي وصفها بـ”الضعيفة والميتة”، في حين أكد آخر استشهد 20 من عائلته رغبته في الموت على أرضه حتى يعيش أبناؤه بكرامة وعزة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن من مخيم الشاطئ الواقع غرب مدينة غزة وهو يقف فوق سطح منزله، قائلا “هذه الرسالة من تحت النار. أوصلوا صوتنا للعالم. أعلموهم أن أطفالنا ونساءنا يموتون. أقسم بالله نحن نموت ونباد”.

وأضاف الفلسطيني “نحن لسنا خائفين. والله لسنا خائفين فالقصف ورائي الآن. لكن يشهد الله أنها دموع خذلان الأمة. الأمة الضعيفة. الأمة الميتة. حسبنا الله ونعم الوكيل. والله لن نسامحكم”.

وختم حديثه قائلا “نحن في مخيم الشاطئ ولربما تكون آخر رسالة تسمعوها مني. أحياء كاملة تباد ليل نهار. هذا حالنا. عائلات بأكملها تحت الأنقاض. أطفال ورجال ونساء. الجميع تحت الخطر. لا توجد منطقة آمنة في غزة”.

وفي مقطع آخر، ظهر المواطن صابر أبو كاس الذي استشهد 20 من عائلته في القصف الإسرائيلي المتواصل منذ نحو أسبوع على قطاع غزة مجيبا على سؤال مذيع قناة الجزيرة مباشر “لماذا تموت؟” قائلا “الإجابة هي لأنني أريد أن يحيا الأحرار”.

وأضاف “أريد أن أموت بكرامة وعزة في وطني وعلى أرضي حتى يعيش أبنائي”، وعندما قاطعه المذيع قائلا “سيموت أبناؤك يا رجل”، ردّ عليه أبو كاس قائلا “أبنائي سيعيشون أحرارا إن مت أنا فداء لوطني المحرر. كلنا سنموت”.

وواصل أبو كاس حديثه “نحن الدولة الوحيدة الآن حول العالم التي تعيش منذ زمن بعيد تحت احتلال وحصار ولا نزال نقاتل ونقاوم ونحارب ونجاهد من أجل أن نستعيد حقوقنا وكرامتنا التي يريد الاحتلال أن يسلبها منا. لكن هيهات هيهات أن يحدث ذلك”.

وتابع “أنا حضرت حروبا كثيرة مرت على غزة منذ عام 2008 وحتى الآن وأوكد لكم أن من يدخل إلى غزة من أهلها أكثر ممن يخرجون منها”.

ووصف أبو كاس مشهد رؤية زوجته لأختها وأبناء أختها وأطفالهم بعد استشهادهم قائلا “أول ما دخلنا لنرى الشهداء في ثلاجات حفظ الموتى سجدت زوجتي على الأرض وقالت اللهم لك الحمد حتى ترضى”.

ولليوم السابع، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *