الدانمارك تستدعي سفير واشنطن بشأن تقرير حول التجسس على غرينلاند

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكه راسموسن اليوم الأربعاء إنه سيستدعي القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الدانمارك، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت وكالات المخابرات الأميركية بتكثيف عمليات التجسس على غرينلاند.

وصرح راسموسن للصحفيين خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وارسو اليوم الأربعاء بأنه قلق بشأن التقرير المنشور في صحيفة وول ستريت جورنال، قائلا “إنه يقلقني كثيرا لأننا لا نتجسس على الأصدقاء”.

وأضاف “لا أعرف ما إذا كان صحيحا لأنه منشور في صحيفة. لكن يبدو أنه لا يُرفض بشدة من قِبل من يتحدثون علانية. وهذا يقلقني”.

وقال “سنستدعي القائم بأعمال السفير الأميركي لإجراء مناقشة في وزارة الخارجية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تأكيد هذه المعلومات التي تثير القلق إلى حد ما”.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن مسؤولين رفيعي المستوى يعملون تحت قيادة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، أصدروا التعليمات إلى رؤساء الوكالات في “رسالة تأكيد جمع المعلومات”. وعادة ما تُساعد مثل هذه الرسائل في تحديد أولويات الاستخبارات وتوجيه الموارد والاهتمام نحو أهداف ذات أهمية بالغة.

وشملت الرسالة كلا من وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع ووكالة الأمن القومي. وطلبت الرسالة من القادة دراسة حركة استقلال غرينلاند ومواقفها من الجهود الأميركية لاستخراج الموارد من الجزيرة، وفقا للصحيفة نقلا عن مسؤوليْن على دراية بالأمر، لم تكشف هويتيهما.

وتثير هذه الخطوة قلق الدانمارك، حليفة الولايات المتحدة وعضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي أكدت مرارا وتكرارا أن الجزيرة غير متاحة للبيع أو الضم. وتخطط البلاد لإنفاق 1.5 مليار دولار لحماية غرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي في ظل الملكية الدستورية الدانماركية.

وقال ترامب مرارا إنه يريد ضم غرينلاند، وهي منطقة شبه مستقلة تابعة للدانمارك تبلغ مساحتها 863 ألف ميل مربع، وتوسيع الوجود العسكري الأميركي الحالي في الجزيرة، ولم يستبعد أن يتم ذلك بالقوة إن تطلب الأمر.

وقال في تصريحات بُثت الأسبوع الماضي “لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء. نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند ليست سوى عدد قليل جدا من السكان، وسنعتني بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج ذلك من أجل الأمن الدولي”.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جيمس هيويت قوله “لقد كان الرئيس واضحا تماما بشأن قلق الولايات المتحدة بشأن أمن غرينلاند والقطب الشمالي”. ورفض التعليق على تحويل تركيز الاستخبارات إلى الجزيرة.

ويقول عملاء استخبارات مخضرمون إن الجزيرة القطبية الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 56 ألف نسمة، لم تكن تاريخيا هدفا لنشاط تجسس أميركي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *