الأمم المتحدة: عشرات الآلاف في غزة فروا بعد الإنذار الإسرائيلي بالإخلاء

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

رفضت السعودية والكويت بشكل قاطع دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا نحو جنوب وادي غزة لحماية أنفسهم.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة ترفض بشكل قاطع “دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة”، ودانت “استمرار استهداف المدنيين العزّل هناك”.

وجددت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي “بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لاسيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني”.

وطالبت الرياض “برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن بيان الخارجية.

من جانبه، رفض وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، دعوات إسرائيل “لتهجير الفلسطينيين القسري من قطاع غزة” وندد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية “استمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي والذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني”.

وطالب الصباح “المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف هذا التصعيد الخطير ووضع حد لهذه الحرب الشعواء التي لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية”.

ونزح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة، الجمعة، في اتجاه جنوب القطاع بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم ما يوحي بتحضيره لعملية برّية ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد، الخميس، أن سكان قطاع غزة يجب أن يبقوا “صامدين ومتواجدين على أرضهم”. وجاء تصريحه قبل دعوة الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة للتوجه إلى جنوبي القطاع، ومع تزايد الدعوات لمصر للسماح بمرور آمن للمدنيين الفارين من غزة.

وحذّر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من “أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم”، مؤكدا ضرورة “عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين”، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.

وحذر الملك كذلك من “انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة”، مؤكدا “ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان”.

ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، “كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة”، مؤكدا أنه “لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان بذلك”.

وألقى الجيش الإسرائيلي مناشير باللغة العربية في سماء غزة تطالب السكان بإخلاء منازلهم في المدينة فوراً، وفق مراسلي وكالة فرانس برس، مرفقة برسم لخريطة غزة عليها أسهم تشير إلى منطقة جنوب القطاع.

وسارعت حماس إلى رفض طلب الإخلاء. وأطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات بمئات الصواريخ من غزة على إسرائيل، بحسب مراسلي فرانس برس.

وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس، السبت.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع ليصل إلى 1900 قتيل. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *