أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هناك عدة أسباب أدت لسقوط ضحايا صفوف المدنيين الإسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة السبت الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تصريح أدلى به صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لقناة الجزيرة، فقد اقتحم نحو 1200 من مقاتلي القسام ” فرقة غزة” صباح يوم المعركة الأول، وانتهى هجومهم عليها بانهيار سريع للفرقة المسؤولة عن العدوان على القطاع وتنفيذ الحصار والاغتيالات والتضييق على الفلسطينيين.
وتبعا لذلك الانهيار السريع أصبحت حدود غزة مع مستوطنات غلافها مفتوحة، وهو ما شجع عددا من سكان غزة المدنيين وبعض المسلحين على اقتحام المستوطنات، وانتهى ذلك -بحسب الحركة- إلى حالة من الفوضى سقط فيها مدنيون إسرائيليون وأسر غيرهم، ولكن ليس على يد مقاتلي القسام، كما تؤكد حماس مجددا.
لكن الحركة تشير أيضا إلى أسباب أخرى لسقوط الضحايا المدنيين، ومنها أن قوات الاحتلال لم تفشل في حماية نفسها أو مدنييها فحسب، بل طبقت ما وصفته حماس بخطة هانيبال التي تتيح للجيش الإسرائيلي قتل الأسرى مع آسريهم، على حد وصف الحركة.
أما السبب الثالث لسقوط الضحايا المدنيين -وفقا لحماس- فهو الاشتباكات التي وقعت بين كتائب القسام وحراس بعض المستوطنات خلال اقتحامها.
وفي مقابل تأكيد الحركة انضباط عناصرها والتزامهم بالقوانين الدولية المعنية بالحرب، تتهم حماس قوات الاحتلال بقصف كل ما يمكن قصفه في غزة بما لا يستثني المنازل أو المساجد والمستشفيات.