حمَّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين كلاً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسلفه جو بايدن مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أنهما “فشلا في منع تفاقم الأزمة”، وذلك في تصريحات أوردتها “سكاي نيوز عربية” نقلاً عن وسائل إعلام أمريكية.
وفي منشور له عبر منصته “تروث سوشيال” قال ترامب: “ارتكب زيلينسكي وجو بايدن عملاً فظيعًا للغاية بالسماح ببدء هذه المهزلة. كانت هناك طرق عديدة لمنع نشوب الحرب”، دون أن يذكر تفاصيل حول البدائل التي كان يراها ممكنة.
وأضاف: “عندما تبدأ حربًا عليك أن تعرف أنك قادر على كسبها. لا تبدأ حربًا ضد شخص أكبر منك بعشرين مرة، ثم تأمل أن يعطيك الآخرون بعض الصواريخ”، في إشارة إلى طلبات كييف المتكررة للحصول على صواريخ أمريكية، بحسب ما أوردته “سكاي نيوز عربية”.
وأشار ترامب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ارتكب خطأ هو الآخر”، لكنه شدد على أن زيلينسكي وبايدن وبوتين يتقاسمون المسؤولية عن اندلاع الصراع، بحسب وصفه في تصريحات له خلال مناسبة رسمية.
انتقادات مباشرة خلال لقاء سابق
وذكر ترامب تفاصيل لقاء سابق، جمعه بزيلينسكي في البيت الأبيض أواخر فبراير الماضي؛ إذ وبَّخه بشكل علني، بحضور نائب الرئيس جي دي فانس، وقال إن زيلينسكي ظل يطلب المزيد والمزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية.
ووفق ما نقلته “سكاي نيوز عربية”، صرح ترامب بأن الحرب “ليست حربه، بل حرب بايدن”، مشيرًا إلى أنه لو كان في السلطة لما وقعت الحرب أصلاً؛ لأن “بوتين يحترمه”، على حد تعبيره.
وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعُد الجدل في الولايات المتحدة بشأن الموقف من دعم أوكرانيا، خاصة في ظل الحملات الانتخابية المرتقبة، والانقسام السياسي الحاد بشأن المساعدات العسكرية الخارجية.
