قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور خليل العناني إن الرئيس الأميركي جو بايدن، يرتكب خطأ إستراتيجيا فادحا بتبنيه الكامل للسردية الإسرائيلية التي يرددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الأحداث الدائرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح العناني في حديثه لقناة الجزيرة، أن بايدن يكرر مزاعم وادعاءات نتنياهو بشأن قتل المقاومة الفلسطينية في غزة للأطفال والرضع الإسرائيليين واغتصاب النساء، وهو أمر غير صحيح ولا يوجد أي دليل عليه إطلاقا.
ولفت إلى أن بايدن يرتكب خطأ فادحاً سينعكس سلبا على مصالح واشنطن بالمنطقة على المديين المتوسط والطويل، ولا يأخذ مصالحها الإستراتيجية في عين الاعتبار، معتبرا ما يكرره الرئيس الأميركي مدفوع بمصالح انتخابية آنية.
ورأى أن الخطاب الأميركي سيزيد من حجم الكراهية في الشارع العربي للولايات المتحدة ولصورتها بالمنطقة بعد محاولة تحسينها عقب غزو العراق، علاوة على أنه يزيد حجم الاحتقان وعدم الاستقرار بالمنطقة من خلال إمكانية توسع الصراع ودخول أطراف إقليمية.
وأضاف أن الخطاب الأميركي يزيد من الضغوط على حلفاء واشنطن نتيجة ما يحدث في غزة، وقد تنفجر الأوضاع في هذه البلدان على غرار مصر والأردن، إضافة إلى منح روسيا والصين فرصة للاستثمار في الأزمة الحالية للحضور بالمنطقة مما يقلل من المكاسب الأميركية.
يذكر أن البيت الأبيض تراجع عن تصريحات أطلقها بايدن، قال فيها إنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال”، في إشارة إلى هجوم مقاتلي القسام على قواعد وثكنات عسكرية إسرائيلية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.