وأضافت برلين أن وزارة الدفاع أعطت موافقتها على استخدام الطائرتين بالفعل بما يتّفق مع الطلب، في ظل المواجهة الشرسة بين حماس والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأوضحت الوزارة أن القوات المسلّحة الألمانية تستأجر حاليا 5 طائرات دون طيار من هذا الطراز، تُستخدم بشكل خاص لتدريب الجنود الألمان في موقع داخل إسرائيل.
إسرائيل وعودة سلاحها
وبشأن الطلب الإسرائيلي الأخير من برلين، يقول ألكسندر أرتاماتوف، المحلل العسكري الروسي، إن ما يحدُث دليل قاطع على عدم قدرة الغرب على تقديم أي مساعدة عسكرية إلى إسرائيل، نظرا لفراغ مخازن الغرب بسبب دعم الحرب في أوكرانيا، كما يكشف أيضا من جانب آخر ضعف صناعة التسليح في جيوش الناتو أيضا.
وتوقع أرتاماتوف، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، تكثيف إسرائيل من ضرباتها الجوية قبل أي عملية تحرك بري، وهذا يتضح من استعداداتها الخاصة بالمسيّرات، لتقليل أيضا الخسائر البشرية التي بدأت توصف بالفادحة لدى الجيش الإسرائيلي.
ويُضيف أرتاماتوف أن تل أبيب تسعى في تلك المرحلة إلى إلحاق أكبر ضرر وتدمير البنية التحتية قبل الانصياع إلى الضغوط الدولية لوقف القصف والحصار، مؤكدا أن موقف موسكو من تلك الأحداث ثابت وواضح على أساس التهدئة وبدء مفاوضات سلام تعتمد على حل الدولتين.
طن من الذخائر
“هيرون تي بي” هي طائرة إسرائيلية قتالية يستخدمها الجيش ويمكنها حمل قدر كبير من الأسلحة وأنظمة الاتصال، وتعرف أيضا بـ”أيتان”، وقد أُدخلت إلى الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي في فبراير 2010.
الأسبوع الماضي، أوقفت إسرائيل في أعقاب هجوم حماس تدريب 16 طيارا ألمانيا على هذا النوع من المسيرات التي تُعد الأكبر في الترسانة الجوية الإسرائيلية.
تُوجّه مثل هذه الطائرات المسيّرة عن بعد لتلقّي قنابل أو تقوم بعمليات استطلاع قبل العودة إلى قاعدتها، ولن تحتوي مثل هذه القنابل على أنظمة دفع تتسبّب في ضوضاء أو دخان من حرق الوقود، مما يجعلها تؤدي جميع مهامها في صمت.
• تعد أضخم طائرات الاستطلاع التي تنتجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
• يبلغ طول الطائرة 13 مترا وعرض جناحيها 26 مترا.
• تعمل بمحرك توربيني مروحي من طراز PWC PT-6.
• تستطيع القيام بمهمات استطلاعية ومخابراتية على ارتفاع 45 ألف قدم.
• يشمل تسليحها صواريخ “جو-أرض” وقنابل موجّهة وتحمل طنا من الذخائر.
• يمكنها أن تبقى 30 ساعة في الجو بسرعة تتجاوز 400 كيلومتر في الساعة.
• تجعل الجيش الإسرائيلي قادرا على الوصول إلى مناطق أبعد على ارتفاعات آمنة.
• مجهزة بأجهزة “سونار” للكشف عن الغواصات في مناطق عملها.
• حمل معدات متنوّعة كالرادارات والمجسّات والكاميرات والصواريخ.
• جميع ذخائر المسيّرة إسرائيلية الصّنع وتسقط سقوطا حرا وأسرع من الصوت.
• تُنافس طائرات “هيرون تي بي” من دون طيار الطائرات الأميركية “أم كيو-9 ريبر”.
تستمر المواجهات بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ صباح السبت الماضي، حيث وصلت حصيلة القتلى في غزة إلى 1203 أشخاص حتى الآن، وأصيب أكثر من 5763، بينما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1300 قتيل، فضلا عن أكثر من 3300 مصاب. من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة.