أوقفت شركة الكهرباء الإسرائيلية تزويد غزة بالكهرباء ردا على عملية “طوفان الأقصى” السبت الماضي، فلم يتبق سوى 80 ميغاواتا، وهو ما رفع نسبة عجز الكهرباء إلى 80%، قبل أن ينقطع التيار تماما.
وبناء على هذا، أصبحت الكهرباء تصل إلى سكان القطاع لنحو 4 ساعات فقط حتى توقفت محطة التوليد كليا بسبب قطع إسرائيل إمدادات الوقود.
ويحتاج القطاع إلى 500 ميغاوات من الكهرباء يوميا، غير أن ما يتوفر منها هو 120 ميغاواتا تأتي عبر الخطوط الإسرائيلية وما بين 60 إلى 70 ميغاواتا تنتجها محطة توليد كهرباء غزة، في حين تنتج مصادر الطاقة البديلة ما بين 15 إلى 20 ميغاواتا.
وسيؤثر توقف محطة توليد الكهرباء على كثير من الخدمات الإنسانية في القطاع مثل المستشفيات ومحطات المياه.
ولا يعتبر وضع المياه أفضل حالا من الكهرباء، فقد قطعت إسرائيل إمداداتها من المياه كذلك، ما أدى لانخفاض نسبة التزود بالمياه في جميع أنحاء القطاع نحو 40%، وانقطع كليا عن المحافظات الوسطى.
كما أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى توقف محطات التحلية في شمال غزة والمحافظة الوسطى عن العمل بشكل كامل. وتقلصت كميات المياه في محطة تحلية الجنوب إلى نحو النصف.
وفيما يتعلق بالغذاء، يقول برنامج الأغذية العالمي إن معظم المحال التجارية لديها مخزون من الغذاء يكفي شهرا واحدا؛ لكن هذا المخزون قد ينفد بسرعة مع إقبال الناس على شراء الغذاء خوفا من طول أمد الصراع.
وقالت متحدثة باسم “الأغذية العالمي” إن المواد الغذائية في مخازن البرنامج بالقطاع ستنفد خلال يومين أو 3.
وعلى الصعيد الطبي، حذر العاملون في القطاع الصحي في غزة من قرب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء كليا عن المستشفيات. وقالت وزارة الصحة إن المستشفيات تعمل فوق طاقتها بينما خرجت بعض المستشفيات عن الخدمة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.