تحتفظ بعض الأدوية بخصائصها حتى بعد أشهر عدة من تاريخ انتهاء صلاحيتها. لكن أدوية، مثل مضادّات الحيوية والأنسولين، يمكن أن يتغيّر تركيبها الكيميائي أو تفقد فعاليتها مع مرور الوقت.
وحسب موقع “روسيا اليوم”، تقول الدكتورة أولغا إولانكينا؛ الخبيرة الطبية في مختبر هيموتيست: “من الخطر -بصورة خاصة- تناول الأدوية منتهية الصلاحية التي تنظّم عمل القلب والجهاز العصبي. مثل الأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة تخثر الدم، ونوبات التشنج لأنه إذا تناول الشخص هذه الأدوية لتخفيف حالة تهدّد حياته لن تعمل بشكل صحيح؛ لأن تاريخ انتهاء صلاحيتها قد انتهى بالفعل، والعواقب قد تكون خطيرة جداً”.. لذلك تُوصي بالانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية والتخلص من جميع الأدوية الفاسدة.
الحساسية والتسمّم
تقول: “يمكن في بعض الأدوية، خاصة الأشكال السائلة كالشراب والقطرات، أن تتكاثر البكتيريا مع مرور الوقت. ويمكن أن يؤثر هذا سلباً في عمل الجهاز الهضمي، ويسبّب عدوى بكتيرية في العين والأنف، وخاصة عند الأطفال والمرضى الذين يعانون ضعف المناعة. إضافة إلى ذلك، فإن الأدوية منتهية الصلاحية يمكن أن تسبّب الحساسية والتسمّم حتى مشكلات في القلب والكلى والكبد والرؤية”.
الأدوية المقلّدة أكثر خطورة
ووفقاً لها، الوضع مع الأدوية المقلّدة أكثر خطورة لأنها لا تحتوي على المادة الفعالة المطلوبة، كما تنتج من مواد خام رديئة الجودة، وأحيانا سامة، مع انتهاكات لتكنولوجيا الإنتاج. لذلك قد يكون لها تأثير غير متوقع على الجسم.
وتقول: “توجد الأدوية المقلّدة في أغلب الأحيان بين الأدوية باهظة الثمن: مضادات الحيوية، والهرمونية، وأدوية علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. يكاد يكون من المستحيل التمييز بينها وبين المنتج الأصلي دون تحليل مختبري، لأنه حتى العبوة قد تبدو متطابقة”.
التسمّم الدوائي
يمكن أن تظهر أعراض تسمّم مختلفة، من الغثيان والتقيؤ إلى الاضطرابات العصبية الشديدة: التشنجات، والاختلاط الذهني وقصور التنفس، وقصور القلب. كما قد يحدث تلف في الكلى والكبد. لذلك في حالة الشك في الإصابة بالتسمّم الدوائي، يجب الاتصال بالإسعاف فوراً، بدلاً من محاولة علاج الحالة ذاتياً.