حالة نادرة وغالبًا مميتة.. دليل أمريكي : 5 خطوات لسرعة إنقاذ المصاب بـ”الصدمة القلبية”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أصدرت الكلية الأمريكية لأمراض القلب أول إرشاداتها السريرية الموجزة، التي تهدف إلى تقديم حلول عملية تُعزز إنقاذ مرضى الصدمة القلبية.

وحسب دورية “الكلية الأمريكية لأمراض القلب”، أوضح الباحثون أن هذا الدليل يتميز بالتركيز على الحلول السريرية المبسّطة، ما يُسهل اتخاذ القرار السريري، مع توفير إرشادات قابلة للتنفيذ لمقدمي الرعاية الصحية.

الصدمة القلبية.. حالة نادرة وغالبًا مميتة

وحسب موقع “مايو كلينيك” الصدمة القلبية حالة نادرة، وغالبًا ما تكون مميتة إذا لم يتم علاجها على الفور، وتحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم وتلف الأعضاء الحيوية.

وغالبًا ما يكون السبب نوبةً قلبية حادة، لكن ليس كل من يُصاب بنوبة قلبية لديه صدمة قلبية.

وتُصنَّف هذه الحالة ضمن الأسباب الرئيسة لدخول وحدات العناية القلبية المركزة، حيث تتراوح معدلات الوفيات في المستشفيات بين 30 و50 في المائة، ما يجعلها من أبرز أسباب دخول العناية المركزة القلبية.

أعراض الصدمة قلبية

تتضمن علامات الصدمة قلبية المنشأ وأعراضها :

– التنفس السريع

– ضيق النفس الشديد

– نبض قلبي سريع ومفاجئ (تسرع قلبي)

– فقدان الوعي

– نبض ضعيف

– انخفاض ضغط الدم

– التعرق

– شحوب الجلد

– برودة اليدين والقدمين

– قلة التبول أو انعدامه

أعراض الأزمة القلبية

نظرًا إلى أن الصدمة القلبية عادة ما تحدث للأشخاص المصابين بنوبة قلبية شديدة، فمن المهم معرفة مؤشرات مرض النوبة القلبية وأعراضها. ومن ضمنها :

الشعور بالضغط أو الامتلاء أو ألم عاصر في منتصف صدرك يستمر لأكثر من بضع دقائق

انتقال الألم إلى كتفك أو أحد ذراعيك أو كليهما أو ظهرك أو حتى أسنانك وفكك

نوبات متزايدة من ألم الصدر

ضيق النفس

التعرُّق

الدوار أو الدوخة المفاجئة

الغثيان والقيء

5 خطوات لسرعة إنقاذ المصاب بـ”الصدمة القلبية”

وتُشدد الإرشادات الجديدة على أهمية التشخيص المبكر للصدمة القلبية لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، وذلك من خلال 5 نصائح رئيسة.

أولاً : يُعد التشخيص المبكر أحد المحاور الأساسية التي ترتكز عليها الإرشادات، إذ يُوصى باستخدام نظام للتشخيص يعتمد على تقييم العلامات السريرية مثل الوذمة الرئوية، وانتفاخ أوردة الرقبة، إلى جانب المؤشرات المختبرية مثل تحليل صورة الدم الكاملة، وإنزيمات القلب.

ثانيًا : فحوص فورية بمجرد الاشتباه في الإصابة بالصدمة القلبية، توصي الإرشادات بإجراء فحوص تصويرية فورية، مثل تخطيط كهربية القلب (ECG)، والتصوير بالأشعة السينية للصدر، والتصوير بالموجات فوق الصوتية عند الحاجة؛ لتقييم وظائف القلب واكتشاف أي اضطرابات محتملة بسرعة.

ثالثًا : المراقبة الديناميكية الغازية لضمان تدفق الدم، حيث يُوصى باستخدام القسطرة الشريانية الرئوية لمراقبة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، وتقييم وظائف القلب بدقة، مما يساعد في تحديد شدة الصدمة القلبية، وتوجيه القرارات العلاجية بفعالية.

رابعًا : الإدارة الدوائية الفعّالة للحفاظ على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، حيث يُوصى بتحقيق توازن استخدام الأدوية الرافعة للضغط الدموي والموسّعة للأوعية الدموية؛ لضمان وصول الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، كما يتم تأكيد التقييم المستمر لتفاعل الجسم مع العلاجات الموصوفة؛ لضمان فعاليّتها، وتجنب أي مضاعفات.

خامسًا : في الحالات التي لا يستجيب فيها المريض للعلاج الدوائي، توصي الإرشادات باللجوء إلى أجهزة دعم الدورة الدموية الميكانيكية المؤقتة؛ لتحسين وظائف القلب، وضمان استمرار تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما يساعد على تقليل معدلات الوفيات، وتحسين فرص التعافي.

خريطة طريق للأطباء

ووفق الباحثين، توفر الإرشادات الجديدة أيضًا خريطة طريق للأطباء تُحدد الخطوات الواجب اتباعها، خلال الساعة الأولى وبعد 24 ساعة من تشخيص الصدمة القلبية. كما تُسلط الضوء على الحاجة إلى التقييم المستمر وإعادة التقييم، مع تقديم توجيهات واضحة حول كيفية اتخاذ القرار بشأن حاجة المريض إلى علاجات متقدمة، مثل زراعة القلب، أو نقله إلى مراكز متخصصة في فشل القلب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *