وسمحت الوزارة بهذا الإجراء بما يتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل ويحقق التوازن بين التحصيل الدراسي وأداء العبادات. كما تم تقليص مدة الحصة الدراسية إلى 35 دقيقة لكل حصة، لتخفيف العبء الدراسي على الطلاب.
وحددت إدارتا تعليم الشرقية والأحساء بداية اليوم الدراسي عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، مع الإبقاء على موعد التعليم المستمر في التاسعة مساءً.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق الفصل الدراسي الثالث غداً الأحد، حيث يعود أكثر من 6.5 مليون طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في مختلف مراحل التعليم العام الحكومي والأهلي والعالمي، وسط استعدادات مكثفة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة.
ويشارك في هذه العودة أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة، الذين يشكلون الركيزة الأساسية للعملية التعليمية، ويؤدون دورهم الحيوي في ترسيخ المعرفة وتعزيز المهارات لدى الطلاب والطالبات.
استعدادات مكثفة لعودة الطلاب
استكملت وزارة التعليم جميع الترتيبات اللازمة لضمان انطلاقة قوية للفصل الدراسي الثالث، حيث تم تجهيز أكثر من 21 ألف مبنى تعليمي وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
وشملت هذه الجهود أعمال الصيانة الدورية، والتأكد من توفر المستلزمات الدراسية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة للطلاب والمعلمين، بما يضمن استمرار العملية التعليمية بسلاسة وكفاءة عالية.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن قطاع التعليم العام يشهد نمواً مستمراً في أعداد الطلاب، فقد تجاوز عدد المسجلين في مرحلة رياض الأطفال 420 ألف طالب وطالبة، فيما بلغ عدد طلاب المرحلة الابتدائية أكثر من 3 ملايين طالب وطالبة.
أما في المرحلة المتوسطة، فقد سجل عدد الطلاب أكثر من 1.5 مليون طالب وطالبة، بينما يواصل أكثر من 1.4 مليون طالب وطالبة دراستهم في المرحلة الثانوية.
وتبدأ إجازة عيد الفطر في 20 رمضان، ليعود الطلاب لمقاعد الدراسة بعد العيد في 8 شوال. كما يتخلل الفصل الدراسي إجازة نهاية أسبوع مطولة يومي 6 و7 ذو القعدة، بالإضافة إلى إجازة عيد الأضحى التي تبدأ في 3ذي الحجة، على أن يعود الطلاب لاستئناف الدراسة في 19 ذي الحجة، قبل أن تختتم السنة الدراسية بإجازة نهاية العام التي تنطلق في 1 محرم 1447هـ.
توازن بين الدراسة والعبادات
مع حلول شهر رمضان المبارك، حرصت وزارة التعليم على مراعاة طبيعة الشهر الفضيل عبر تعديل مواعيد الدراسة، بما يساعد الطلاب والطالبات على تحقيق التوازن بين تحصيلهم الدراسي وأداء العبادات. كما أكدت الوزارة على أهمية انتظام الطلاب منذ اليوم الأول من الفصل الدراسي، مشددة على توفير جميع الإمكانات الداعمة التي تضمن سير العملية التعليمية بفعالية وإيجابية.
وفي إطار خططها الاستراتيجية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، تواصل وزارة التعليم جهودها لتعزيز جودة التعليم، وتهيئة بيئة تعليمية متكاملة تسهم في تمكين الطلاب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات المستقبلية ومتطلبات سوق العمل.