مصطفى الكاظمي يعود إلى بغداد.. ما تأثيره على الانتخابات؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وقال المصدر لـ”السومرية نيوز”، إن “رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي وصل اليوم إلى بغداد”.

من جانبه، قال رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، إحسان الشمري، إن عودة الكاظمي تُعد مفاجأة سياسية، لكنها تأتي في إطار رغبة الأطراف الموالية لإيران في العراق في إيجاد تهدئة مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وأوضح الشمري في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” :”هذه مفاجأة سياسية، خصوصًا وأنه سبق أن تعرض لاتهامات وهجوم من قبل حلفاء إيران، وحتى الوعيد بقتله إذا عاد إلى العراق أو ملاحقته في المحاكم”.

وأوضح الشمري في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “عودة الكاظمي تعد مفاجأة سياسية خصوصا وأنه سبق وأن تعرض لاتهامات وهجوم من قبل حلفاء إيران، وحتى الوعيد بقتله إذا عاد إلى العراق أو ملاحقته في المحاكم”.

محاولة التهدئة مع إدارة ترامب

واعتبر الشمري أن “هذه العودة من ناحية التوقيت قد ترتبط بمسارين، الأول عجز حكومة محمد شياع السوداني عن تحقيق اختراق مع إدارة ترامب، لا سيما وأن الإدارة الأميركية تنظر إلى الحكومة التي شكلتها المجموعة الشيعية الحليفة لإيران بأنها حكومة مقاومة، ما قد يضع العراق بشكل كامل في مواجهة مع إدارة ترامب”.

وأضاف أن هناك “احتمالية لتعرض حكومة السوداني لعقوبات كبيرة جدًا نتيجة وجود شخصيات داخل الحكومة سبق أن أدرجت داخل قوائم الإرهاب الأميركية”.

ولفت إلى أن “حضور الكاظمي هو جزء من محاولة تصديره مرة أخرى حتى يلعب دور التهدئة بين ترامب من جهة، والعراق والمجموعة الشيعية فيه من جهة أخرى”.

وبين أن الكاظمي “جاء في وقت سابق إلى رئاسة الوزراء من خلال ثورة أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي الموالية لطهران، وبالتالي فإن اختياره هو جزء من التهدئة”.

كما أفاد بأن “المسار الثاني أن الكاظمي قد يعتمد مشروعًا سياسيًا أو قد يمضي باتجاه دعم ما يُعرف في العراق بأحزاب الظل، وهو حق دستوري له إذا ما شكل الحزب، رغم أنه لم يعلن رسميًا دخوله الانتخابات”.

ويرى الشمري أن الكاظمي لن يشكل حالة انقسام داخل الإطار الشيعي، مضيفًا: “أتصور أنه إذا أراد الدخول إلى المشهد السياسي، فلن يشكل حالة انقسام داخل المعسكر الشيعي بقدر ما قد يستقطب مشروعه السياسي بعض القوى المدنية أو الليبرالية”.

الكاظمي قبل مغادرته العراق

 ويُشار إلى أن الكاظمي تولى منصب رئيس وزراء العراق خلال الفترة من 7 مايو 2020 إلى 27 أكتوبر 2022، بعدها خرج من العراق لدى انتهاء ولايته، وتولي رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني المنصب بعده.

وتعرض الكاظمي لاتهامات من جانب فصائل موالية لإيران بالتواطؤ في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وفي أبريل عام 2023، أعلن الادعاء العام العراقي إحالة الكاظمي إلى التحقيق في قضية مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي.

واغتيل سليماني والمهندس بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير 2020، وكان حينها مصطفى الكاظمي يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات العراقي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *