وأضافت المصادر التي وصفتها القناة بـ”الرفيعة المستوى”، أن هناك “مخططا واضحا لخدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف أو النزوح عن أراضيهم”.
وحذرت المخاطر من تداعيات الأزمة الراهنة “على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني”.
وقالت إن هناك “بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيا وسياسيا سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء”.
وأضافت أن القاهرة “تصدت لمخطط إسرائيل وستتصدى له ورفضه الاجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في سياقات مختلفه واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التي يتم تصفيتها الآن”.
تصريح إسرائيلي عن مصر
وكان متحدث عسكري إسرائيلي قال في وقت سابق: “ننصح الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر”.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز”: “اقترح أن يحاول الفلسطينيون الخروج عبر معبر رفح”.
لكنه لم يحدد أين سيذهبون أو كيف سيستخدمون المعبر الذي يتم إغلاقه بشكل دوري.
وفي وقت لاحق، أصدر مكتبه بيانا جاء فيه “توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق”.
ويبدو أن هذا التصريح أثار قلقا في مصر التي تخشى أن تدفع إسرائيل بسكان القطاع عنوة نحو سيناء.
المعبر مطلع أصلا
وكانت ثلاثة مصادر أمنية مصرية وشاهد عيان ذكروا لوكالة “رويترز”، الاثنين، أن العمليات عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء تعطلت بعد ضربة جوية إسرائيلية على الجانب الفلسطيني.
وأفاد مصدران أمنيان بأن المعبر الحدودي كان مغلقا جزئيا.
استراتيجية إخلاء الأحياء وتدميرها
رفعت إسرائيل من مستوى التدمير الذي تنتهجه في هذه الحرب بشكل غير مسبوق، معتمدة على تدمير أحياء بأكملها وتسويتها بالأرض.
ودمرت إسرائيل في الساعات الماضية أجزاء واسعة من حي الرمال بمدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي بعث برسالة لسكان الحي، الاثنين، يطالبهم فيها بمغادرته فورا والتوجه إلى جنوب مدينة غزة.
لكن الجيش صار يتحدث الثلاثاء عن “نصيحة” بالرحيل صوب مصر”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توعد في وقت سابق بشن حملة “سيتردد صداها لأجيال”، واصف القصف المروع بأنه “مجرد بداية” ردا على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس.