يوصف الهجوم البري الذي شنّته كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- على غلاف غزة بأنه مباغت، وكبير، ومفاجئ، وغير مسبوق، بل إنه تاريخي.
وقبل اختراق الحدود -كإحدى مراحل طوفان الأقصى- أمطرت القسام إسرائيل بمئات الصواريخ، وبعد توغل تفرقت القوة المهاجمة إلى مجموعات، وتوجهت كل مجموعة إلى الجغرافيا المستهدفة، وهي مستوطنات الغلاف، التي يبلغ عددها 50 مستوطنة، وتقع ضمن حدود 40 كم من الحدود مع غزة.
اقتحمت الوحدات المهاجمة 11 مستوطنة على الأقل، ولم يكن الاشتباك داميا في بدايته، حيث لم تشتبك القوات المهاجمة مع قوات أي جهاز عسكري، أو أمني إسرائيلي.
تقدم جنود القسام إلى مقر قيادة فريق غزة شمالي القطاع المتمركز في معسكر ريعين في هجوم مفاجئ، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصال كان قد قُطع مع الجنود في المعسكر قبيل الهجوم.
وبعد انطلاق عملية طوفان الأقصى بساعات، أعلنت إسرائيل حدوث إخفاق هائل في استخباراتها، وأعلن رئيس حكومة إسرائيل بينامين نتنياهو، أن بلاده في حالة حرب.
وأعقب ذلك اعتراف إسرائيل بوقوع عدد كبير من المستوطنات تحت سيطرة مقاتلي القسام.