طالبت الإدارة السورية الجديدة اليوم الأربعاء القوات الإسرائيلية بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها بجنوب البلاد، فيما أنشأت إسرائيل مهبطا للمروحيات على جبل الشيخ.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة التقيا في دمشق اليوم وفدا أمميا ضم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الذي استهل زيارة إلى المنطقة السبت الماضي.
وأضافت أنه تم “خلال اللقاء التأكيد على أن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود” في جنوب البلاد “حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا”.
يأتي ذلك فيما قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أنشأ مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في الحدود السورية اللبنانية، وهي القمة المطلة على ريف دمشق وعلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967.
وكانت القوات الإسرائيلية قد تمركزت على الجبل ونفذت توغلات بعمق عدة كيلومترات على طول الشريط الحدودي بين منطقة القنيطرة والجولان السوري المحتل، عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت قوات جيش النظام السوري المنحل قد انسحبت بشكل غير منظم من مواقعها في جنوبي البلاد حتى قبل وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق وهروب بشار الأسد إلى خارج البلاد.
وبعد ساعات من سقوط الأسد، أعلنت إسرائيل أن قواتها تقدمت الى المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق فض الاشتباك بين الطرفين إثر حرب عام 1973.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الاسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل “انتهاكا” لاتفاق فض الاشتباك.
وندد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتوغل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أن الوضع الراهن “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وقال إن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
بحث عن ألغام
على صعيد آخر، نفّذت الأمم المتحدة اليوم عمليات بحث عن الألغام وإزالتها في محافظة القنيطرة الواقعة جنوب غربي سوريا.
ووصلت فرق الأمم المتحدة إلى القنيطرة مزودة بعدد كبير من المركبات والمعدات، وقامت بعمليات تمشيط للكشف عن الألغام في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.