إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي والفني

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

تناولت حلقة (2025/1/14) من برنامج “تأملات” حياة إبراهيم اليازجي الذي أجمع المؤرخون على أنه كان من رواد الحركة اللغوية في لبنان وبلاد العرب عموما، والشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي والفني.

تخرج اليازجي في مبادئ اللغة العربية على يد أبيه الشيخ ناصيف اليازجي، ثم قرأ بمفرده وثقف نفسه يوم لم تكن طرق التعليم معبدة، ولم يكن هناك لا غوغل ولا يوتيوب ولا المكتبة الشاملة ولا المعاجم أونلاين.

نظم اليازجي الشعر في ريعان شبابه، وتطايرت شهرته بعد رده على أحمد فارس الشدياق الذي انتقد بعض كتابات والده، إذ ثارت بينهما معركة واسعة الأصداء.

وأخذ اليازجي بالوسائل التي تتيحها خصائص اللغة العربية مثل الاشتقاق والمجاز والنحت والتعريب، وبذلك وجد نفسه على الحد بين الحفاظ على أصول اللغة وعراقتها وبين تعريب ما تحتاجه هذه اللغة كي تواكب العصر والحياة.

أنشأ مجلات “البيان” و”الطبيب” و”الضياء”، ووضع في مقالاته في هذه المجلات أكثر من 150 مصطلحا علميا عربيا.

ربط اليازجي بين تطور اللغة ومجاراتها للعصر ومسألة تقدم الأمة في الحضارة والمدنية، فكأنه خرج بالمسألة من جانبها اللغوي إلى جانبها الفكري، وهو الذي يقول إن “اللغة تتخلّف بتخلف أهلها وتشبّ بشبابهم وتهرم بهرمهم”.

ومن المؤلفات التي تركها كتاب “لغة الجرائد في الأخطاء الشائعة” و”مطالع السعد في أصول اللغة والنحو”، وكتابه الشهير “نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والتوارد” وهو معجم للمعاني والمفاهيم التي لا تحضر الألفاظ الدقيقة للتعبير عنها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *