انتهى مركز التحقيقات وبيانات حوادث الطيران بالقوات الجوية البرازيلية من فك شفرة مُسجِّل البيانات، المتمثل في الصندوقَيْن الأسودَيْن، على متن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي سقطت بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، وذلك حسبما أعلن موقع “جي 1” البرازيلي نقلاً عن مصادر في المركز.
وفي التفاصيل، قالت المصادر: “انتهينا من استخراج البيانات وجمعها والتحقق منها من المسجلين”.
وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة “أو غلوبو” إلى أن المركز أرسل البيانات إلى سلطات كازاخستان.
وكانت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية قد تحطمت قبل 10 أيام بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان بعد أن حوَّلت مسارها من منطقة بجنوب روسيا، تنتشر فيها أنظمة الدفاع الجوي التي تُستخدم في إسقاط الطائرات المسيرة الأوكرانية.
ولقي ما لا يقل عن 38 شخصًا حتفهم في هذه الواقعة، بينما نجا 29 شخصًا.
وأرسلت البرازيل ثلاثة محققين من القوات الجوية إلى كازاخستان للمشاركة في التحقيق.
وانحرفت رحلة الخطوط الجوية الأذربيجانية جيه2-8243 التي انطلقت من باكو عاصمة أذربيجان مئات الأميال عن مسارها المقرر إلى غروزني في الشيشان بجنوب روسيا، وتحطمت على الشاطئ المقابل لبحر قزوين على بُعد نحو ثلاثة كيلومترات (1.8 ميل) من أكتاو في كازاخستان.
وسبب تغيير الطائرة مسارها لمئات الكيلومترات عبر بحر قزوين غير معروف.
وقالت هيئة مراقبة الطيران الروسية (روسافياتسيا) قبل أيام إن الطائرة قررت تغيير مسارها من وجهتها الأصلية في الشيشان وسط ضباب كثيف، وتحذير محلي من طائرات مُسيَّرة أوكرانية، فيما لم يُعرف بعد سبب الحادث الحقيقي بينما بدأ تحقيق رسمي.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على النتائج الأولية للتحقيق الذي تجريه أذربيجان لـ”رويترز” إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطتها بطريق الخطأ.
وأظهرت صور حطام الطائرة ما يبدو أنها أضرار ناجمة عن شظايا في ذيل الطائرة، وفقًا لـ”العربية نت”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه ليس لديه معلومات إضافية، ولا يريد تقديم أي تقييمات قبل ظهور نتائج التحقيقات الرسمية.
وقالت “روسافياتسيا” إن حالة طوارئ ربما نجمت عن الاصطدام بسرب طيور، فيما قالت روسيا إنه من المهم انتظار انتهاء التحقيق الرسمي لفَهم ما حدث للطائرة.