أثار استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الفني بالآونة الأخيرة كثيرا من الجدل والانقسام في أوساط الفنانين، فهناك من يعتبره معززا للإبداع والإمكانات الفنية، وطرف آخر يراه مهددا للتجربة الإنسانية التي لا تخلو من مشاعر ينقلها الفنان عبر لوحته.
وحضر هذا الجدل في دولة الكويت التي أقيم على أراضيها معرض لوحات فنية من إنتاج الذكاء الاصطناعي وسط تمسك كل طرف برأيه.
يقول الفنان التشكيلي الكويتي سامي محمد إنه ليس مع فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي أو ضدها، ولكنه شدد في الوقت عينه على أن الإبداع لا يأتي من خلال الصناعة وإنما من تطور الإنسان نفسه نفسيا وذهنيا وفكريا.
واستدل بجملة من الفنانين العالميين التاريخيين مثل ليوناردو دا فنشي ومايكل أنجلو وبابلو بيكاسو وغيرهم من الذين أبدعوا وتركوا بصمات خلال عصرهم والعصور التالية، وقال إن هؤلاء لم يحتاجوا إلى تقنية عالية من أجل إبراز أفكارهم.
واعتبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في المجال الفني “تجارة زائدة”، من أجل بيع أكبر عدد ممكن من اللوحات الفنية.
على الطرف الآخر، أشاد صاحب المعرض جابر الخضيري بالفكرة، وقال إنها تتلخص بإدخال نص يدور في ذهن الفنان عبر برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يتولى بنفسه إخراج المنتج، سواء أكان رسما أم تصميما أم موضة وغيرها من الأمور المتعلقة بالفن.
وكشف عن أن هناك كثيرا من الفنانين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فنهم وأفكارهم، لأنهم أصبحوا يحصلون على منتج فني أفضل من المبدعين فيه، مشير إلى أن هذه التقنية تساعد الفنانين في حال استعصى عليهم تنفيذ الفكرة ورسمها.