بايدن يستأنف طرد المهاجرين غير النظاميين إلى فنزويلا وبناء جدار حدودي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قرر الرئيس الأميركي جو بايدن -الذي يتهمه اليمين بالضعف في التعامل مع أزمة الهجرة- استئناف عمليات الطرد المباشرة للمهاجرين غير النظاميين إلى فنزويلا، وقد وافقت كراكاس على استقبال رعاياها الذين ستتم إعادتهم، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، في حين يعتزم بايدن أيضا استكمال جدار حدودي يهدف لعرقلة التدفقات القياسية للمهاجرين من المكسيك.

وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان إن البلدين توصلا إلى اتفاق يسمح بإعادة منظمة وآمنة وقانونية للمواطنين الفنزويليين من الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت منذ سنوات الرحلات الجوية المباشرة المخصصة لطرد المهاجرين نحو فنزويلا التي تعاني أزمة سياسية وأمنية واقتصادية خطرة.

وقال مسؤول أميركي -لم يشأ التعريف عنه- “لقد حددنا بالفعل أفرادا نحتجزهم وسيتم ترحيلهم سريعا في الأيام المقبلة لعدم استيفائهم شروط الإقامة القانونية في الولايات المتحدة، وهذا القرار يظهر أننا مصممون على أن يتحمل الأشخاص الذين يعبرون حدودنا بشكل غير قانوني العواقب”. ولم يحدد المسؤول التاريخ الذي ستغادر فيه أول طائرة ولم يذكر عدد الأشخاص المعنيين.

ويستهدف قرار استئناف عمليات الطرد المباشرة فنزويليين دخلوا الأراضي الأميركية بعد 31 يوليو/تموز، وبالنسبة لأولئك الذين كانوا على الأراضي الأميركية قبل هذا التاريخ، كانت واشنطن قد أعلنت مؤخرا منح 500 ألف تصريح إقامة موقتة. ووفقا للأمم المتحدة، فر أكثر من 7 ملايين شخص من فنزويلا منذ انهيار اقتصادها.

وقد استُهدف نظام الرئيس نيكولاس مادورو بعقوبات فرضتها واشنطن التي لم تعترف بإعادة انتخابه عام 2018.

وصرح مسؤول كبير آخر “قلنا منذ فترة طويلة إننا مستعدون لمراجعة العقوبات على أساس إحراز تقدم ملموس نحو حل ديمقراطي في فنزويلا، هذه الخطوات لم تتم بعد ونواصل تنفيذ عقوباتنا”.

من جهتها، تعتبر كراكاس أن الهجرة الجماعية التي شهدتها السنوات الأخيرة كانت نتيجة مباشرة لتطبيق أساليب قسرية أحادية ومحاصرة اقتصادها، وكلها إجراءات “غير قانونية وغير شرعية” بحسب الحكومة الفنزويلية.

جدار حدودي

وتزامنا مع قرار طرد المهاجرين، قالت إدارة الرئيس الأميركي يوم الخميس إنها ستضيف قطاعات إلى جدار حدودي يهدف لعرقلة التدفقات القياسية للمهاجرين من المكسيك، في استمرار لسياسة تبناها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وترامب هو الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي بايدن في السباق الرئاسي لعام 2024، وقد جعل من بناء الحواجز الحدودية ركيزة أساسية في حملته الانتخابية الأولى للرئاسة.

وكان أحد الإجراءات الأولى التي اتخذها بايدن بعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2021 هو إصدار إعلان تعهد فيه بعدم تحويل المزيد من أموال دافعي الضرائب الأميركيين لبناء جدار حدودي، فضلا عن مراجعة جميع الموارد التي تم تخصيصها لهذا الغرض.

وذكرت الإدارة أن الإجراء الذي اتخذته يوم الخميس لا يتعارض مع إعلان بايدن، لأن الأموال التي تم تخصيصها خلال ولاية ترامب في عام 2019 يتعين إنفاقها الآن.

وقال وزير الأمن الداخلي أليهاندرو مايوركاس في بيان إنه “لا يوجد جديد في سياسة الإدارة فيما يتعلق بالجدران الحدودية، ومنذ اليوم الأول، أوضحت هذه الإدارة أن الجدار الحدودي ليس هو الحل”.

وتابع مايوركاس أنه تم تخصيص أموال لمشروع البناء خلال تولي الإدارة السابقة المسؤولية، وأن القانون يلزم الحكومة باستخدام الأموال. وقال “لقد طلبنا من الكونغرس مرارا إلغاء تخصيص هذه الأموال لكنه لم يفعل، ونحن مضطرون إلى اتباع القانون”.

وسارع ترامب لإعلان النصر وطالب باعتذار، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي “هل سيعتذر جو بايدن لي ولأميركا عن استغراق كل هذا الوقت للتحرك”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *