برد وجوع وأمراض وحشرات.. هكذا يعيش النازحون وسط مدينة غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

في ظل أجواء باردة، يعيش آلاف النازحين الفلسطينيين حياة مأساوية داخل خيام وسط مدينة غزة، حيث ليلهم مثل نهارهم، لا ماء ولا طعام ولا أدوية ولا تدفئة تحمي أجسادهم من قساوة برد الشتاء.

وفي الخيمة الواحدة تعيش الأسرة كاملة بصغارها وكبارها ومرضاها، ويعيشون جميعهم وسط ظروف جد مأساوية.

وتصف إحدى السيدات حياتهم بأنها صعبة جدا في الخيام، حيث يفتقدون إلى الأكل والشرب ومياه الأمطار تهطل عليهم، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقمامة من حولهم.

والأسوأ أن هناك عائلات لا تملك خياما تقيها برد الشتاء، وهي حال أسرة تعيش تحت ركام منزل دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نزحت من بيت لاهيا.

ورفقة 3 أطفال، جلس أب فلسطيني تحت ركام المنزل المدمر، لا يفترش سوى بطانية خفيفة، ويقول إنه اضطر إلى أن يأتي لهذا المكان مع أطفاله، رغم تخوفه من انهيار المنزل عليهم بسبب المطر والرعد، بالإضافة إلى أن الجو البارد والأكل قليل والأمراض والحشرات مزعجة.

وإذا كانت هذه معاناة النازحين في النهار، كما رصدها مراسل الجزيرة محمد قريقع، فإن معاناتهم في الليل تفوق كل وصف، حيث تشتد هذه المعاناة بسبب عدم توفر الكهرباء وأدوات التدفئة.

ورصد مراسل الجزيرة أنس الشريف حالة عائلات تفترش الأرض داخل مراكز الإيواء في شرق مدينة غزة، وقال إن نازحين اضطروا إلى نصب خيام تتكون من أفرشة داخل ساحات المدارس.

وأظهرت الصور التي بثتها قناة الجزيرة مظاهر المعاناة الشديدة لهؤلاء النازحين، حيث خيم وأماكن غير صالحة للعيش، وتقول سيدة كانت تجلس رفقة أخريات حول مدفأة تقليدية إنهم لا يملكون أغطية أو أي شيء يقيهم برد الشتاء، وعلاوة على ذلك الأمطار تتساقط على خيمهم والحشرات تملأ المكان.

وزيادة على الظروف المعيشية المأساوية للنازحين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة على مناطق القطاع، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أنه نسف مباني سكنية بمنطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ويذكر أنه في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، ويقول مراقبون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *