بشاعة الاحتلال.. نهش الكلاب جثامين الشهداء بغزة يشعل مواقع التواصل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

في مشهد مروع يصعب تصديقه اعتدت كلاب ضالة على جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع، حيث تحول بعضها إلى جماجم وأشلاء متناثرة شمال قطاع غزة.

يأتي ذلك مع استمرار منع جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني من التحرك إلى تلك المناطق منذ أكثر من 50 يوما لانتشال الجثث، وسط حصار خانق وقصف مستمر.

ولاقى هذا المشهد تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي عقب نشر قناة الجزيرة مشاهد خاصة تُظهر كلابا ضالة تنهش جثامين شهداء ملقاة في الطرقات شمالي غزة، حيث عبّر مغردون فلسطينيون وعرب عن غضبهم وذهولهم من فظاعة ما يجري.

وكان مصدر طبي قد أفاد للجزيرة بأن المئات من جثامين الشهداء -بينهم نساء وأطفال- ما زالت في شوارع مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وكلما حاول الأهالي نقل جثامين الشهداء من تلك المناطق تستهدفهم الطائرات المسيرة بشكل مباشر، مما يؤدي إلى سقوط شهداء آخرين.

وأضاف المصدر أن العشرات من المصابين ظلوا ينزفون لأيام طويلة حتى استشهادهم دون أن يتمكن أحد من إسعافهم في ظل الحصار الإسرائيلي.

وتعليقا على ذلك، وصف الناشط “شاهم” عبر حسابه في منصة إكس المشهد بأنه جريمة مزدوجة “قنص إنسان أعزل، ثم منعه من العلاج، وتركه فريسة للكلاب، هذه ليست مجرد انتهاكات، بل إرهاب منظم ضد الإنسانية”.

وأضاف أن إسرائيل تسجل فصولا من البشاعة لا يمكن لأي نظام آخر في التاريخ أن يضاهيها، لافتا إلى أن المشهد يختزل قسوة الاحتلال الإسرائيلي، ويوثق جريمة حرب مكتملة الأركان ودليلا على الكراهية الممنهجة التي تمارس ضد الفلسطينيين.

أما الناشط خالد صافي فأشار إلى أن الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء وتقطعها تحت أنيابها، والعالم لم يتكدر لمئات الصواريخ التي مزقت أجساد الأطفال وأحرقت الأحياء أمام عيونهم منذ أكثر من عام.

بدوره، قال الناشط الفلسطيني أبو صالح عبر منصة “إكس” إن الرجل الذي يظهر في الفيديو كان جريحا في قدمه، فقامت إسرائيل بقنصه ولم تكتفِ بذلك، بل منعت الإسعاف من الوصول إليه وتركت الكلاب تأكله، في إشارة الى أن البشرية لم تشهد عدوا أبشع من إسرائيل.

وذكر بعض المغردين أن الكيان الصهيوني مستمر في استباحه الدم الفلسطيني في شمال قطاع غزة من خلال ارتكابه أبشع الجرائم والمجازر بحق الآلاف الفلسطينيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم، وسط سكوت وصمت مخزٍ من العرب أمام مشاهد لا يصدقها عقل.

وأضاف آخرون أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي النازي تمنع طواقم الإسعاف من انتشال جثامين الشهداء شمال غزه منذ أكثر من 50 يوما حتى أصبحت جثامين الشهداء طعاما للكلاب الضالة.

وأبدى آخرون استغرابهم مما يحدث في شمال غزة، متسائلين “هل يوجد قانون دولي والناس يُقصفون ليلا نهارا؟ سقطت جميع القوانين العالمية وانتهت في غزة، أين الضمير الإنساني من هذه المأساة؟!”.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين شهداء فلسطينيين أمام أعين جنود إسرائيليين تكشف “مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية”.

وذكرت الحركة -في بيان أمس الثلاثاء- أن “ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي ترتكب في القطاع، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللاإنسانية التي تملكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية”.

وأشارت إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي استهدافه المتكرر والمتعمد لمستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا ومرافقه من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في إطار سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع.

واعتبرت الحركة ذلك “جرائم حرب تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرك ساكنا لإيقافها”، وفق البيان.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *