المجلس النرويجي للاجئين: مليون فلسطيني يواجهون الشتاء بلا مأوى بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أكد المجلس النرويجي للاجئين أن نحو مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون الشتاء القاسي بلا مأوى مناسب، مع تزايد معاناتهم في الخيام التي لا توفر الحماية من البرد والأمطار. ويعاني القطاع من أزمة إيواء، حيث تم تلبية 23% فقط من احتياجات الإيواء هذا الخريف، مما يجعل العديد من العائلات عرضة لظروف الطقس القاسية.

وبحسب تقرير مجموعة “المأوى في فلسطين”، تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى ألفي شاحنة محملة بالخيام أو 200 شاحنة محملة بالعوازل الشتوية لتوفير الحماية الأساسية لـ1.13 مليون نازح فلسطيني. ومع حلول أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم يحصل سوى 285 ألف نازح على المواد الإيواء اللازمة، في حين أدت العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نزوح 100 ألف فلسطيني إضافي، ليصل إجمالي المحتاجين للمأوى إلى 945 ألف شخص.

واجتاحت عاصفة شتوية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني العديد من مواقع النزوح، وأغرقت الخيام والملاجئ المؤقتة، مما أجبر العديد من العائلات على الانتقال إلى أماكن أخرى. على سبيل المثال، في منطقة دير البلح في جنوب غزة، أفاد أحد الفلسطينيين النازحين في منطقة دير البلح جنوب غزة “استيقظنا لنجد المياه تغمر خيامنا، وكان أطفالنا نائمين عندما وصلت المياه إليهم. نحن الآن نواجه بحيرة من المياه، وليس لدينا أي مساعدة”.

وأدى الحصار المفروض على غزة إلى تقليص عمليات إدخال مواد الإيواء الأساسية، حيث تم إعطاء الأولوية لنقل الطحين لمواجهة المجاعة. ومع استخدام بوابة 96 كمسار رئيسي للمساعدات، تم حرمان العديد من الأسر من المواد الضرورية لمواجهة الشتاء.

ونتيجة للاحتياجات المتزايدة والنزوح المتكرر، تركت العديد من العائلات وراءها المواد التي تلقتها من منظمات الإغاثة، مما أدى إلى تلف الخيام وغيرها من المساعدات. ومن بين المساعدات التي وصلت غزة في الفترة ما بين الأول من سبتمبر/أيلول و25 نوفمبر/تشرين الثاني، لم يكن هناك سوى 123 شاحنة، بمعدل 10 شاحنات أسبوعيا، ومعظمها كان يحتوي على مواد غير شتوية مثل الفرش والبطانيات، التي لم تكن كافية لمواجهة الوضع القاسي.

في هذا السياق، حث رئيس مجموعة المأوى في فلسطين، يورون كوانجير، الحكومات المانحة على الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مواد الإيواء الأساسية وضمان وصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة.

دعوة للتحرك الفوري

ودعت مجموعة “المأوى في فلسطين” إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المأوى، محذرة من أن التأخير في تقديم الإمدادات الضرورية سيعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر في ظل الظروف الشتوية القاسية.

وذكر التقرير بعضا من الحقائق الرئيسية عن ظروف أهالي القطاع في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023:

  • يعيش 1.9 مليون فلسطيني نازح داخليا في قطاع غزة.
  • هناك 101 موقع نزوح في جنوب وادي غزة مهددة بالفيضانات.
  • تم تلبية 23% فقط من احتياجات المأوى الشتوية.
  • درجات الحرارة في غزة قد تنخفض إلى 6 درجات مئوية، مع هطول أمطار تصل إلى 53 سم في الشتاء.
  • هناك خطر كبير للإصابة بـ”انخفاض حرارة الجسم” والأمراض الخطيرة الأخرى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وعلى الرغم من أن المادة 59 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه يجب على إسرائيل، كقوة احتلال، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الأراضي المحتلة، فإنها تواصل منع دخول المساعدات إلى غزة في ظل حصار خانق وحرب إبادة جماعية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *