7 تخصصات الأكثر طلبًا.. صورة تفصيلية لـ”مستقبل الوظائف بالمملكة” يرسمها مختص

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أوضح المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي، أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولات كبيرة نحو اقتصاد متنوع ومستدام وفق رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد من خلال تطوير القطاعات المختلفة؛ مما أدى إلى خلق فرص وظيفية جديدة ترتبط بالتكنولوجيا والصناعات الحديثة.

“مستقبل الوظائف مع رؤية 2030”

تهدف “رؤية 2030” إلى تطوير منظومة العمل في المملكة من خلال التحول الرقمي، والتوظيف في القطاعات الجديدة، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. والآن يشهد السوق السعودي تغييرات كبيرة تعتمد على التطوير التكنولوجي والتوجه نحو القطاعات غير النفطية، مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والتقنية، والصناعات الحديثة.

وقال “الذيابي” في حديثه لـ”سبق”: تعتمد الرؤية أيضًا على تطوير رأس المال البشري من خلال برامج التعليم والتدريب المتخصصة؛ لتمكين الشباب من العمل في الوظائف المستقبلية، وتركز الحكومة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبرامج التأهيل الرقمي؛ مما يعزز فرص العمل ويقلل من معدلات البطالة.

وعن أفضل التخصصات المطلوبة في المستقبل، قال “الذيابي” إن المملكة تتجه نحو وظائف تعتمد على التكنولوجيا والابتكار، وبناءً على توجهات رؤية 2030، وهناك مجموعة من التخصصات التي تُعَد من الأفضل والأكثر طلبًا في المستقبل، ومنها:

تخصصات الذكاء الاصطناعي “AI”

يُعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم القطاعات الواعدة حول العالم. مع توجه السعودية نحو التحول الرقمي، ستكون وظائف الذكاء الاصطناعي من الوظائف الأساسية مثل تطوير البرمجيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة.

تخصصات تقنية المعلومات والبرمجة

التخصصات المتعلقة بالبرمجة والشبكات والأمن السيبراني، ستكون من التخصصات المطلوبة بشدة؛ حيث تحتاج المملكة إلى مهارات في تطوير الأنظمة الرقمية وتأمين الشبكات من الهجمات الإلكترونية.

الطاقة المتجددة والاستدامة

المملكة تُظهر اهتمامًا كبيرًا بالطاقة المتجددة من خلال مشروعاتها العملاقة مثل مشروع “نيوم” ومشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وبالتالي فإن التخصصات في هذا المجال تُعتبر من الأكثر طلبًا في السوق المستقبلية.

الهندسة بمختلف تخصصاتها

تظل الهندسة خيارًا ممتازًا للطلاب في المملكة؛ خصوصًا هندسة الطاقة، الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية؛ بسبب التوجهات نحو مشاريع البنية التحتية والاستدامة.

الطب والتخصصات الصحية

مع التوجه نحو تحسين الرعاية الصحية في المملكة، ستستمر الحاجة إلى تخصصات الرعاية الصحية المختلفة، مثل الطب العام، التمريض، تخصصات الرعاية النفسية، وتقنيات الرعاية الصحية الحديثة.

التخصصات المتعلقة بالسياحة والضيافة

مع جهود المملكة لتعزيز السياحة كأحد ركائز رؤية 2030، سيكون هناك طلب كبير على الموظفين المتخصصين في قطاع السياحة، سواء في إدارة الفنادق أو التسويق السياحي.

التخصصات المالية والمصرفية

في ظل التوجه نحو تنويع الاقتصاد؛ سيحتاج سوق العمل إلى تخصصات مرتبطة بالإدارة المالية والاستثمار؛ خاصة في المشروعات الجديدة الموجهة نحو التقنيات المالية (FinTech).

الاستثمار في التعليم والتدريب

وأوضح “الذيابي” أنه لتحقيق التوافق بين احتياجات سوق العمل ورؤية 2030، تركز المملكة على تحديث أنظمة التعليم، وتهدف وزارة التعليم إلى دمج التخصصات المستقبلية وبرامج التدريب العملي مع المناهج الدراسية، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي، والتكنولوجيا، والبرمجة، كما أن التوجه نحو برامج الشهادات المهنية والدورات القصيرة؛ سيكون له دور كبير في تجهيز العمالة المستقبلية.

وتُظهر رؤية 2030 رؤية واضحة لمستقبل الوظائف في المملكة، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، والتخصصات المستقبلية ستكون في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، الهندسة، وتخصصات الذكاء الاصطناعي.

ويعتمد النجاح في المستقبل على الاستثمار في التعليم المستمر، واكتساب المهارات الجديدة التي تتماشى مع تطورات سوق العمل، ومن خلال الاستعداد الجيد، يمكن للشباب السعودي الاستفادة من فرص رؤية 2030 وبناء مسارات مهنية متقدمة ومتميزة تساهم في تطور المملكة ورفاهية مواطنيها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *