“سهم باشان”.. إسرائيل تطلق اسما توراتيا على عمليتها بسوريا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم “سهم باشان” المستوحى من التوراة على العملية العسكرية التي يشنها في سوريا، والتي دمر خلالها معظم القدرات العسكرية لجيش النظام السوري.

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفور سقوط النظام السوري، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.

وسيطرت إسرائيل على المنطقة العازلة السورية، التي يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويتراوح عرضها بين 200 متر في الجنوب و10 كيلومترات في الوسط، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها خرقا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974.

كما سيطر الجيش الإسرائيلي، خلال العملية، على مواقع إستراتيجية في جبل الشيخ، ودمر نحو 80% من قدرات الجيش السوري، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والدبابات والسفن الحربية، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.

أسماء توراتية

و”سهم باشان” هو اسم مستوحى من التوراة، حيث يشير إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا.

ويقال في التوراة إن ملك باشان كان اسمه “عوج”، وأصله من الرفائيين (العمالقة الكنعانيون)، وهم شعوب سامية قديمة استوطنت في المنطقة منذ القرن الـ12 قبل الميلاد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستوحي فيها الجيش الإسرائيلي أسماء عملياته العسكرية من التوراة والتراث الديني اليهودي، وفق تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

فعلى سبيل المثال، استوحت إسرائيل اسم “عملية كادش” (العدوان الثلاثي على مصر عام 1956) من مدينة توراتية في سيناء، حيث دُفنت مريم أخت النبي موسى أثناء تيه بني إسرائيل في الصحراء، وفق المصدر ذاته.

وفي مناسبات عدة استحضر قادة إسرائيل إشارات إلى الحروب الدينية وأسقطوها على الحروب مع الفلسطينيين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أي بعد نحو شهر على اندلاع الحرب على غزة، استشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاباته 3 مرات على الأقل بنصوص من التوراة، لتبرير الهجوم على غزة.

وفي أحد خطاباته، قال نتنياهو للجنود الإسرائيليين “تذكروا ما فعله عماليق بكم”، في إشارة إلى قبيلة العماليق (قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين)، المذكورة في التوراة، لتبرير هجماتهم على غزة.

وكلمة عماليق تعني في الثقافة اليهودية “ذروة الشر الجسدي والروحي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *