مجلس الأمن الدولي يكتفي بـ”مراقبة الأوضاع المتقلبة” في سوريا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

اكتفى أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين “فوجئوا” بسقوط وفرار الرئيس السوري بشار الأسد ، خلال جلسة طارئة عقدوها أمس الاثنين لبحث التطورات في سوريا بمراقبة الوضع “المتقلب” في هذا البلد.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد بطلب من بلاده، “أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى درجة ما بشأن ضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.

وأضاف “لكن الجميع فوجئوا بالأحداث.. الجميع، بمن في ذلك أعضاء المجلس، لذلك علينا أن ننتظر لمعرفة كيف سيتطور الوضع”، مؤكدا أنه في هذا السياق “لم يكن المجلس جاهزا في الحال لإصدار موقف”.

من جهته، قال نائب السفيرة الأميركية روبرت وود “لم يتوقع أحد أن تنهار القوات السورية كقصر من ورق، وكما قال كثيرون خلال النقاشات.. الوضع متقلب للغاية ومن المحتمل أن يتغير على أساس يومي في الوقت الحالي. لذلك نحن بحاجة إلى أن نرى كيف يتطور”.

وحسب الدبلوماسي الأميركي “رغم كل شيء تحدّث الجميع تقريبا عن ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها، وعن المخاوف بشأن الوضع الإنساني”، لافتا إلى أن المجلس “سيعمل على إصدار إعلان مشترك للتحدث بصوت واحد”.

وأضاف وود “سنرى ما إذا كنا سنتوصل إلى رسالة موحدة في الأيام المقبلة.. هناك توقع بأن يقول المجلس كلمته”.

وقال وود “إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟”.

وردا على سؤال حول إمكانية إزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة عقوبات الأمم المتحدة بعدما قادت تحالف فصائل المعارضة الذي أسقط نظام الأسد، أشار الدبلوماسيان الروسي والأميركي إلى أن المجلس لم يتناول هذه القضية في الوقت الحالي.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس “الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية”.

بانتظار الحكومة

أما السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك فقال للصحفيين خارج المجلس “إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية”.

وأضاف “نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية”، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ -المعين من قبل الأسد- لا يزال في دمشق.

وتابع قائلا “نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر”.

وأضاف “السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *