محكمة الاستئناف الأميركية تؤيد قرار بيع تيك توك أو حظره

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أقرت محكمة الاستئناف الأميركية قانونا يُلزم شركة “بايت دانس” (ByteDance) وهي الشركة الأم لتطبيق “تيك توك” بسحب تطبيقها من الولايات المتحدة بحلول بداية العام أو مواجهة الحظر. وفقا لموقع “رويترز”.

ويُلزم قرار المحكمة الأميركية الشركة الصينية على بيع أصول “تيك توك” في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير/كانون الثاني، أو سيواجه التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي حظرا غير مسبوق يهدد مليارات الدولارات من إيرادات الإعلان. وقد اعتبرت “تيك توك” و”بايت دانس” أن القانون غير دستوري وينتهك حقوق الحرية في التعبير لدى الأميركيين.

وتقول وزارة العدل الأميركية إن “تيك توك” يشكل تهديدا في ظل الملكية الصينية بسبب قدرته على الوصول إلى بيانات شخصية هائلة للأميركيين، مؤكدةً أن الصين يمكنها التلاعب سرا بالمعلومات التي يشاركها الأميركيون عبر التطبيق.

وقد وصف المدعي العام ميريك جارلاند القرار بأنه “خطوة مهمة في منع الحكومة الصينية من تسليح تيك توك”.

وفي رسالة بريد إلكتروني إلى المعلنين، قال رئيس وحدة الحلول التجارية العالمية في “تيك توك” بليك تشاندلي “إن الشركة تخطط لطلب أمر قضائي بوقف حظر تيك توك من الدخول حيز التنفيذ حتى تتاح الفرصة للمحكمة العليا الأميركية لمراجعته”.

ومع مستقبل “تيك توك” غير المؤكد في الولايات المتحدة، قال المسؤولون التنفيذيون إن العلامات التجارية تحافظ على أنشطتها على التطبيق، مع ضمان وجود خطة بديلة.

وقال جيسون لي نائب الرئيس التنفيذي في وكالة الإعلام “هوريزون ميديا” (Horizon Media) “لم تتراجع الشركات المعلنة عن (تيك توك)، على الرغم من أن العديد منها تقوم بوضع خطط احتياطية لإعادة توجيه الاستثمار في حالة حدوث حظر”.

وتقدر الإيرادات الإعلانية لتطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة بنحو 12.3 مليار دولار هذا العام، وفقا لتقديرات من مؤسسة الأبحاث “إيماركيتر” (Emarketer).

وبالمقارنة، يتوقع المحللون بشكل عام أن تصل إيرادات الإعلانات لشركة “ميتا” في عام 2024 إلى نحو 159 مليار دولار، وفقا لبيانات “إل إس إي جي” (LSEG).

وقالت جاسمين إنبرج المحللة الرئيسية في إيماركيتر “إن حظر تيك توك في الولايات المتحدة من شأنه أن يتسبب في اضطراب كبير للمشهد الاجتماعي، مما يعود بالنفع على ميتا وسناب شات ويوتيوب وبالمقابل سيضر بمنشئي المحتوى والشركات الصغيرة التي تعتمد على تيك توك لكسب العيش”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *