ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها لأحداث الشرق الأوسط على التقدم المتواصل لقوات المعارضة السورية في مختلف المحافظات، وتناولت أيضا المحادثات الرامية لوقف الحرب في قطاع غزة.
ففي صحيفة “الغارديان” البريطانية، قال الكاتب جيسون بيرك إن “التقدم السريع غير العادي الذي حققته قوات المعارضة السورية لم يذهل المراقبين والقوى الإقليمية فحسب، ولكنه أذهل نظام بشار الأسد أيضا”.
ونقل الكاتب عن محللين وصفهم الجيش السوري بأنه “مفرّغ بسبب ضعف الروح المعنوية والانشقاقات والفساد”. وتساءل الكاتب: هل تستطيع قوات المعارضة السورية الحفاظ على زخمها والاستيلاء على دمشق؟
وأشار موقع “بلومبيرغ” إلى أن روسيا ليس لديها خطة لإنقاذ سلطة الرئيس السوري، “ما دام الجيش يواصل التخلي عن مواقعه، وفقا لشخص مقرب من الكرملين”. ويضيف الموقع أن الموارد العسكرية لكل من طهران وموسكو منهكة حاليا، بسبب الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وحسب الموقع نفسه “حتى الآن يستفيد الأسد من الضربات الجوية الروسية على مواقع المعارضة، ومن وعود فاترة من إيران بالنظر في طلبات القوات، ولكن ليس من دعم قوي حقيقي يعتمد عليه لوقف الهجوم”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إقليميين وإيرانيين قولهم إن “إيران بدأت عملية إجلاء لقادتها العسكريين وأفرادها من سوريا في إشارة إلى عجزها عن مساعدة الأسد في البقاء في السلطة”.
وقالت الصحيفة إن جزءا من عمليات الإجلاء يتم بالطائرات إلى طهران، بينما غادر آخرون عبر الطرق البرية إلى لبنان والعراق، وكذلك عبر ميناء اللاذقية السوري، بينهم اثنان من كبار جنرالات فيلق القدس الإيراني، أرسلا سابقا لتقديم المشورة للجيش السوري.
وبشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” أن المحادثات التي أجراها ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين تؤكد “ضرورة الدفع بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض”.
أما صحيفة افتتاحية صحيفة “هآرتس”، فركزت على مثول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل أمام محكمة تل أبيب، وقالت إنه سيُصعّد من التهديدات الموجهة إلى الموظفين العموميين ورؤساء مؤسسة الدفاع ووسائل الإعلام، “لكن ينبغي ألا يخافوا، لأن المتهم الوحيد هنا، اسمه نتنياهو”.
وتابعت هآرتس أن نتنياهو يخوض حاليا معركتين: الأولى هي محاكمته التي حاول مرارا وتكرارا تأجيلها، والثانية هي رواية فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول والتملص من المسؤولية.