واشنطن بوست: الاستيلاء على حمص قد يكون لحظة حاسمة للمعارضة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن المعارضة السورية استولت خلال بضعة أيام على حلب وحماة، وهما من أكبر مدن سوريا، وإذا تمكنوا بعدهما من الاستيلاء على حمص وهي نقطة اختناق إستراتيجية، فقد يكون ذلك نقطة تحول حاسمة في المعركة ضد النظام السوري القائم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم برايان بيتش- أن سقوط حمص، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليون نسمة، والتي تقع على الطريق السريع “إم 5” سوف يفصل دمشق عن الساحل، مما يؤدي فعليا إلى فصل ما تبقى من سوريا إلى قسمين، كما يقول تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط.

تقاطع مركزي

وذكرت الصحيفة بأن حمص تعد تقاطعا مركزيا بين العاصمة والساحل السوري الذي هو معقل المجتمع العلوي الذي تنتمي إليه عائلة الأسد تقليديا ويعتبر قاعدة لسلطتها السياسية، وهو يضم أيضا قاعدتين روسيتين، إحداهما بحرية في طرطوس، والأخرى جوية في حميميم، كانتا تدعمان النظام.

وسيكون الاستيلاء على حمص -حسب الصحيفة- نجاحا كبيرا في الهجوم الخاطف الذي تقوده جماعة هيئة تحرير الشام، وسيساعد في تسريع تقدمها نحو دمشق وحماية مكاسبها في الشمال، بعد أن ظلت خطوط المعركة في الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاما دون تغيير لعدة سنوات.

المدن الريفية

وعزا معهد دراسة الحرب، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، سرعة تقدم الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام لتحرك المدن الريفية قرب حماة “للتخلي عن النظام” دون قتال، وقد استولى المهاجمون على بلدتين على بعد 6 أميال فقط شمال حمص، وهي إشارة إلى التقدم السريع المستمر نحو المدينة.

ونفى الجيش السوري انسحاب وحداته من حمص، وقال في بيان له الجمعة إنه على أهبة الاستعداد وجاهز للقيام بمهامه ومواجهة أي هجوم “إرهابي”، وقال بعد ذلك إن قواته تنفذ عملية باتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي، بغطاء من سلاح الجو السوري والروسي المشترك، وإن “العملية تقضي على العشرات من الإرهابيين وسط حالة من الذعر والارتباك والفرار الجماعي بين صفوفهم”.

النداء الأخير

ولكن هيئة تحرير الشام قالت في بيان لاحق إنها حررت آخر قرية على مشارف مدينة حمص، وهي الآن على أسوارها، ووجهت النداء الأخير لقوات النظام “هذه فرصتكم للانشقاق”.

وقال ليستر إن النظام الحاكم لديه نظريا وجود عسكري وأمني قوي في حمص، لكن الريف المحيط أكثر تقبلا للمعارضة”، وخاصة البلدات الواقعة على طول الطريق السريع “إم 5″، وأوضح “هذا يمنح المعارضة ميزة طبيعية، ومع الزخم الذي بدأ بالفعل، فمن المؤكد أن حمص سوف تسقط في غضون فترة ليست طويلة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *