محاكمة ترامب وعزل مكارثي.. هل يؤثران على حظوظ الجمهوريين في رئاسيات 2024؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

اتفق ضيفا حلقة برنامج “ما وراء الخبر” على أن الحزب الجمهوري هو الخاسر الأكبر من الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، والتي كان آخرها عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في سابقة برلمانية تاريخية.

وبينما قال المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي ديفيد بولجير إن هناك فوضى وتخبطا بالحزب الجمهوري، طالب المخطط الإستراتيجي في الحزب الجمهوري مارك فايفل قيادة حزبه بتوحيد الصفوف ومنع تكرار سيناريو الخسارات المتتالية بالاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.

وأشار بولجير -الذي كان مدير مكتب للسيناتور جو بايدن عندما كان سيناتورا- إلى أن الجمهوريين فوتوا الفرصة لتنظيم صفوفهم، ولفت إلى أن الديمقراطيين لديهم فرصة للعمل على خططهم بهدوء، لكي يثبتوا للشعب الأميركي قدرتهم على عبور الأزمات وكيفية تسيير الأمور ودفع رواتب الموظفين بالوقت المناسب وهو ما فشل فيه الجمهوريون.

وأكد الضيف -في حديثه للبرنامج بحلقة (2023/10/4)- ضرورة انتباه الديمقراطيين إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتذكير الشعب الأميركي خلال الحملات الانتخابية المقبلة بما حدث في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إشارة منه إلى خلافات الجمهوريين الداخلية.

من جهته رأى فايفل أن التوقيت الحالي مناسب للجمهوريين للاستفادة من الرسالة مع تدني شعبية الرئيس الحالي جو بايدن، وأشار إلى عدة قضايا من بينها التضخم، تعد في صالح الجمهوريين ولكنهم مشغولون بخلافات داخلية، إلى جانب اتهام الرئيس السابق دونالد ترامب بالاحتيال المالي.

وأطلق مناشدة بضرورة توحيد الصفوف وجمع كافة الأطراف في الحزب الجمهوري خاصة مع تبقي سنة ونيف من أجل “إقناع الناخبين بأن الديمقراطيين ليسوا رائعين”، لكنه أشار إلى أن الجمهوريين سئموا الخسارة في الاستحقاقات الماضية كالانتخابات النصفية ثم الرئاسية وغيرها.

تداعيات عزل مكارثي

وعن المشهد المتوقع في الفترة المقبلة، تساءل بولجير هل سيركز الرئيس الجديد لمجلس النواب على مصالح الأقلية في الحزب الجمهوري، فضلا عن مسألة تمويل أوكرانيا، وقضية هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي حيث يشرف النائب الجمهوري جيم جوردن – الذي يعد مرشحا لخلافة مكارثي- على جلسات الاستماع فيها.

وعدّ ما يحدث في السنوات الأخيرة مسألة مقلقة لحلفاء الولايات المتحدة وأعدائها، مشيرا إلى اقتحام أنصار ترامب الكونغرس في سابقة تاريخية، ومحاولات عزل الرئيس الحالي مؤكدا في الوقت عينه أن واشنطن نفسها كانت ستعبر عن مخاوف جدية حول شرعية الحكم في حال جرى هذا الأمر بدول متقدمة.

أما فايفل -الذي كان مدير مكتب الاتصالات السابق للرئيس جورج بوش الابن- فاعتبر التطورات السياسية الأخيرة في واشنطن “تشتت الانتباه عن التحديات الجوهرية التي تواجهها واشنطن”.

وتطرق إلى الجهد الحربي طويل المدى ضد روسيا بعد غزوها أوكرانيا، وكذلك الصين التي قال إنها تراقب ما تقوم به واشنطن في إطار سعيها للسيطرة على تايوان، مستغلة الحرب الداخلية في الكونغرس.

أسباب عزل مكارثي

وحول أسباب عزل مكارثي يعتقد بولجير أن مكارثي حصد ما زرعه بعد تحالفه مع الأقلية داخل الحزب الجمهوري للوصول لرئاسة مجلس النواب مطلع يناير/كانون الثاني 2023، وكانت لديه 10 أشهر لنسج تحالفات داخل حزبه ومع الديمقراطيين ولكنه فشل.

وأكد أن الحزب الديمقراطي لا يود أن يكون مكارثي رئيسا لمجلس النواب “لذلك التصويت منطقي ضد شخص يعارض مواقف الحزب ويلقي باللوم عليه”، مستبعدا أن يكون زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز رئيسا لمجلس النواب لأنه لا يحظى بالأصوات الكافية.

في الجهة المقابلة قال فايفل إن هناك غالبية ضئيلة للجمهوريين ولا يمكنهم الوصول لأي حل على المدى القصير، مضيفا أن “لا أحد يريد أن يشغل هذه الوظيفة، وأي شخص سيخلفه لا بد أن يكون لديه قدرة كبيرة على التحمل”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *