ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 7 خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وبذلك يرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 8 أيام إلى 136.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت الخروقات اليوم بمناطق النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا، وقضاء صور.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وهجوم بمسيرة، وقطع طريق بسواتر ترابية، وتفجير منازل، وتحليق مسيرات، وإطلاق قنبلتين صوتيتين.
ففي قضاء حاصبيا، تقدمت قوة مشاة إسرائيلية رفقة جرافة ودبابات ميركافا إلى الطرف الغربي لبلدة شبعا، وعملت على إقامة سواتر ترابية قطعت عبرها الطريق الذي يربط البلدة بمحور بركة النقار.
وفي قضاء بنت جبيل، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تفجير منازل بمنطقة الحرش في بلدة يارون. وفي قضاء النبطية، حلقت مسيرات إسرائيلية بأجواء منطقة الزهراني.
كما عمد جنود إسرائيليون إلى إلقاء قنبلتين صوتيّتين على مبنى سكني في بلدة عيترون تقطنه عائلات مدنية، ما أدى إلى تحطم زجاج بعض المنازل، وإصابة عدد من سكان المبنى بجروح طفيفة نتيجة تناثر الزجاج.
وفي قضاء مرجعيون، استهدفت المدفعية الإسرائيلية الطريق العام في بلدة عين عرب.
وفي قضاء صور، تعرضت فرق الدفاع المدني اللبناني ببلدة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي خلال عملها على رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا، كما أقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير مسيرة مفخخة بالقرب منهم ما دفعهم إلى الانسحاب.
وفي القضاء ذاته، رُصد تحليق للطيران الإسرائيلي المسير فوق مدينة صور مركز القضاء وعدد من البلدات التابعة له.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد الاثنين، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وقتل العدوان الإسرائيلي على لبنان 4047 شخصا، في حين أصيب 16 ألفا و638 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.