أكد الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية وائل صوان -الذي حل ضيفا على برنامج “لقاء اليوم”- أن الغاز المسال الطبيعي القطري مهم جدا لقطاع الطاقة، وهو من أنظف أنواع الغاز المسال في العالم.
وقال إن شركة شل هي أكبر مستثمر أجنبي في قطر، وإنها تتطلع لتعزيز استثماراتها في هذا البلد، واصفا الشراكة بين شل وقطر بالعميقة جدا.
وتأتي زيارة صوان إلى قطر في إطار التوقيع على اتفاقية حقل الشمال الجنوبي وحقل الشمال الشرقي، وهما مشروعان أساسيان كبيران قال صوان إنهما سيأتيان بقدر كبير من الغاز المسال الطبيعي للعالم.
وكشف ضيف حلقة (2023/10/4) من برنامج “لقاء اليوم” أن لدى شركة شل علاقات مهمة أيضا مع سلطنة عمان، حيث يتشاركون معها في قطاعي النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال، وتتطلع الشركة للتعاون في مجال الكربون والهيدروجين الأخضر.
كما أن لدى الشركة علاقات مهمة مع دولة الإمارات، بالإضافة إلى شراكات أخرى مع دول في المنطقة العربية، مثل مصر والمغرب وتونس.
وبشأن ما إذا كانت شركة شل تتوجه نحو الطاقة النظيفة، قال صوان إن الشركة تستثمر في النفط والغاز، لأن العالم يستمر في استخدامهما لوقت طويل من العالم، وهو ما يوفر طاقة لازمة وملحة، مؤكدا أن هناك 700 مليون شخص ليس لديهم اليوم سبيل في الوصول إلى الكهرباء الأساسية و1.5 مليار لا يمكنهم الوصول إلى الطبخ النظيف.
وأضاف أن عليهم الاستمرار في الاستثمار في أساسيات النفط والغاز، وأن يكونوا قادرين على خلق الفرص للاستثمار وخلق الأنظمة التي تعتمد على الطاقة المتجددة والهيدروجين والوقود الحيوي والطاقة النظيفة.
وبشأن تأثير التوترات الجيوسياسية الحاصلة في العالم على استثمارات شركة شل، أوضح ضيف برنامج “لقاء اليوم” أنهم ينظرون في مشاريعهم إلى آفاق عقود وليس أعوام.
وعن الانتقادات التي وجهت إلى شركة شل بسبب بقاء تعاونها مع عقود النفط الروسية، أكد أن شل كانت إحدى أولى الشركات التي كانت واضحة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث أعلنت عن رغبتها في الخروج من روسيا بأسرع وقت، وقامت بشطب 4 مليارات دولار من الأصول.
وأضاف صوان -وهو أول عربي يتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة شل- أن عقودا طويلة المدى لم تستطع الشركة فسخها، مؤكدا أن إستراتيجية الشركة لم تتغير، وسوف تستمر في تقليص التعامل مع روسيا.