“حِرف تصميم المستقبل” يفتح أبوابه في متحف الفن الإسلامي ضمن فعاليات مبادرة العام الثقافي قطر-المغرب 2024

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

في إطار التعاون مع مبادرة الأعوام الثقافية، كشف بينالي دوحة التصميم الستار عن “حِرف تصميم المُستقبل” في متحف الفن الإسلامي، بحضور سفير المملكة المغربية لدى قطر محمد ستري، والرئيس التنفيذي لمتاحف قطر محمد سعد الرميحي. ويضم المعرض أعمالا لـ9 حرفيين موهوبين من قطر والمغرب أبدعوها خصيصا له ضمن برنامج التبادل للعام الثقافي قطر-المغرب 2024. وسيفتح المعرض أبوابه في الفترة الممتدة من الأول إلى 30 ديسمبر/كانون الأول 2024 بصالة المعارض المؤقتة بالطابق الرابع بالمتحف.

سيختتم “حِرف تصميم المُستقبل”، بتقييم فني من غوين فاريلي لفعاليات الإقامة الفنية لدوحة التصميم قطر-المغرب: حِرف تصميم المُستقبل، برنامج التبادل الثقافي الرائد بين مصممين من البلديْن. وتحتفي هذه الإقامة الفنية بمزج الحِرف اليدوية التقليدية بالتصميم الحديث، وهو ما يقرّب بين الإرث المشترك والإبداع الابتكاري.

وتأكيدا على أهمية مثل هذه المشاريع التعاونية، عبّر مدير بينالي دوحة التصميم بالوكالة فهد العبيدلي، قائلا إن “هذه الروابط التي تعززت من خلال برنامج “حِرف تصميم المُستقبل” تُعدّ اللّبِنات المؤسسة لمستقبل إبداعي مشترك. وذلك أن هذه الشراكات الدولية تحافظ على التراث، وتمثل مصدر إلهام لإرساء الوحدة وتنمية الإبداع وتحقيق التفاهم المتبادل، هذه المبادئ ستبقى أصداؤها تتردد عبر الأجيال”.

ويتضمن المعرض تشكيلة من الأعمال الابتكارية التي تجمع بين المواد الطبيعية، والتقنيات التقليدية، والتكنولوجيات الحديثة التي تعكس التأثير الثقافي العميق والمتبادل بين قطر والمغرب.

وفي هذا الصّدد، علّقت القيّم الفني غوين فاريلي، قائلة “يجسّد هذا المعرض التعاضد المذهل بين الحِرف التقليدية والتصميم المعاصر، فهو نوع من تكريم التراث باحتضان الابتكار. وهو يبيّن دور التقاليد الثقافية في تشكيل التعبير الفني الحديث، ويتطرق إلى أهمية الدعم الدائم للبرامج التي تركز على الحفاظ على هذه المهارات”.

تتمثل أهم فعاليات المعرض فيما يأتي:

  • “66 كم” للفنانة ندى الخرشي، مصرية مقيمة في الدوحة، تستخدم فيه منسوجات الحرير المغربية المشبوكة مع مصابيح الليد، فوق صخرة من قطر. وهي تستكشف من خلال هذا العمل مصادر طبيعية بديلة مستمِدة إلهامها من البراعة التي تميّز التقاليد المغربية.
  • “مكتبة الزليج” للفنانة ريما أبو حسن، خزّاَفة مصرية مقيمة في الدوحة، تعطي صِبغة مغايرة لفن الزليج المغربي من منظور متعدد الثقافات، وذلك بمزج الماء ورمل الصحراء لإبداع منظر يبعث على التأمل، ويجمع بين المهارات الحِرفية لقطر والمغرب.
  •  Dis-orient(al) من إبداع مجدولين نصر الله، فلسطينية مقيمة في الدوحة. ويتمثل عملها في بساط مغربي بحياكة يدوية تمزج بين التطريز الفلسطيني وأشكال زخرفية مستوحاة من النمط المعماري للاستعمار، أنجزته بالتعاون مع نسّاجات ومؤسسة (Beni Rugs).
  • “أرفف تورنادو” من إبداع القطري عبد الرحمن المفتاح، عمل يعبّر عن الحركة الحيوية للرمال في قطر والمغرب. يجسّد الخشب المنحوت يدويا شغفه بالتراث الطبيعي، وتعاونه مع حمزة القادري، المصمم المقيم في الدار البيضاء.
  • “الصمود وسط الدمار” من إبداع المغربي حمزة القادري، عمل يرمز إلى المآسي العالمية من خلال مواد مختلفة، حيث يستخدم الفحم للتعبير عن الهدم، والبرونز للمرونة، والخشب للأمل، وذلك بمزج الحِرف اليدوية بالسرد القصصي المفاهيمي.
  • “عروس أنزار” من إبداع سارة أوهادو، مغربية مقيمة في باريس، عمل يُحيي حرفة نفخ الزجاج المغربي، وهو مستوحى من الأوعية الزجاجية الإسلامية التي رأتها أولا في متحف الفن الإسلامي. وأحيت سارة من خلال التعاون مع حرفيين صنعة منسية في تقاليد المغرب اليدوية. وضمت القطعة الفنية 30 وعاء زجاجيا، وهي مرفوقة بقطع من مجموعة متحف الفن الإسلامي كتلك التي ألهمت سارة بداية للانطلاق في هذا المسعى.
  • “تريبو” من إبداع المغربية بشرى بودوا، يضم 3 قطع ضخمة من الصلصال مستلهمة من التراث الأمازيغي، تروي من خلال أشكالها الطوطمية قصصا عن أرض المغرب والهوية الثقافية.
  • “سبّورة” من إبداع أمين الكطيبي، استلهمه الفنان خلال الفترة التي قضاها في “ليوان، أستديوهات ومختبرات التصميم” لتكريم تاريخ تعليم المرأة في قطر، وهو عمل فني تركيبي تفاعلي من التراب والصوف، يعكس في المقابل أسوار المدينة الحامية في المغرب.
  • “كريستالين” للفنان أمين أسلمان، يستغل حرفة الزليج المغربية التقليدية، باستخدام 20 ألف قطعة من الزليج لإبداع أشكال أصيلة ثلاثية الأبعاد، تطرح سردياتها الثقافية والفنية.

إضافة إلى العمل التركيبي “الدوحيات: متاهة من التنوير”، منحوتة من الصلصال أبدعها الفنان أمين الكطيبي بتراب من مزرعة حينة سالمة، الذي سيُثبَّت في ساحة متحف الفن الإسلامي. وتدعو هذه المتاهة الزوار إلى استكشاف مناظر قطر وتاريخها الثري في مجال قيادة المرأة الثقافية.

وبغية نشر أثر هذا التعاون على نطاق أوسع، سيُشرف المصممون المشاركون على مجموعة ورشات عمل، ويستضيفونها في “ليوان، أستديوهات ومختبرات التصميم” بعد الافتتاح. كما ستتوفر منتجات حصرية مستوحاة من برنامج التبادل هذا للبيع في متجر هدايا متحف الفن الإسلامي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *