وأكد بهجلي في حديثه في اجتماع مجموعة حزبه على أهمية وحدة الأراضي السورية، قائلاً: “إن احترام الوحدة السياسية والإقليمية للجمهورية العربية السورية أمر أساسي بلا شك. والتفكير بخلاف ذلك، ناهيك عن النظر في البدائل، أمر سخيف”، وفق ما نقل موقع أوبيانت.
وأضاف: “لكن الواقع هو أن الجمهورية العربية السورية أصبحت دولة مقيدة بين دمشق واللاذقية، حيث أصبح ثلثا أراضيها خارج السيطرة، وسيادتها مصابة بجروح خطيرة، وبقاؤها معلق بخيط رفيع”.
وانتقد بهجلي إحجام الرئيس الأسد عن التعامل مع تركيا، قائلاً: “لقد تجاهل الأسد يد تركيا الممدودة، وأدار أذنه الصماء لدعوات المصالحة والحوار. إن رئيس دولة عانت من الاستيلاء على الأراضي والهزائم العسكرية والزلازل المدمرة لا يزال يحاول الحفاظ على كرامة ظاهرية”.
واعتبر أن “عقلية البعث الحالية ( في إشارة لحزب البعث الحاكم في سوريا)، غير القادرة على قبول الجهود التركية ضد المنظمات الإرهابية، تصر على شروط مسبقة مثل انسحابنا. دعونا نعترف بأن هذا الموقف ليس أقل من عار”.
وحث بهجلي الأسد على التعامل مع تركيا دون شروط مسبقة، وقال: “في رأينا، لم يفت الأوان بعد. إن إقامة اتصال وحوار مباشر وغير مشروط مع تركيا، فضلاً عن إظهار الإرادة للتطبيع، من شأنه أن يخدم في المقام الأول مصالح الأسد ومصالح بلاده”.
وشهدت الأيام الأخيرة شن فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام ومقرها إدلب، هجوما مفاجئا في 29 نوفمبر استولت من خلاله على مساحات واسعة من الأراضي السورية في حلب وإدلب.
وفي الوقت نفسه، استولت فصائل أخرى تحت مسمى الجيش الوطني السوري، بدعم من تركيا، على بلدة تل رفعت التي كان يسيطر عليها الأكراد في شمال حلب.
وفي إشارة إلى هذا التقدم، أعرب بهجلي عن أمله في مزيد من العمليات، قائلاً: “آمل أن تكون منبج هي التالية”.