كشف عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام في حديثه لموقع “والا” الإسرائيلي أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يرغب في رؤية صفقة لتحرير الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وقال غراهام إن ترامب يريد أن يعرف الجمهور في إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط أن الرئيس المنتخب يساند وقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة لتحرير الأسرى، “ويريد أن يرى ذلك يحدث الآن”.
وأكد أن هذه الصفقة ستكون محورية بالنسبة لترامب قبل دخول البيت الأبيض، وأوضح أن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية تعتقد أن نصف الأسرى ما زالوا على قيد الحياة.
أولويات خارجية
غراهام، الذي يعد من المقربين لترامب ويتحدث معه بشكل دوري حول قضايا السياسة الخارجية خاصة المتعلقة بالشرق الأوسط، أضاف أن هذه الصفقة ستتيح لترامب التركيز على أولويات سياسته الخارجية الأخرى في المنطقة، مثل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل ودول عربية، وتشكيل تحالف إقليمي ضد إيران.
وأشار إلى أن ترامب والرئيس جو بايدن ناقشا صفقة تحرير الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض قبل أسبوعين. كما تمت مناقشة الموضوع بين مستشاري الأمن القومي للرئيسين، جيك سوليفان مستشار بايدن ومايكل والتز مستشار ترامب.
وذكر غراهام أنه يأمل في أن يعمل ترامب مع إدارة بايدن خلال الفترة الانتقالية لإنهاء الأزمة في غزة وتحقيق الصفقة التي يتمناها الجميع. وقال: “نأمل أن نتمكن من العمل سويا لتحقيق وقف إطلاق النار وعودة الأسرى إلى بيوتهم”.
حلول سلمية
في سياق آخر، أشار غراهام إلى أن بعض الشخصيات في حكومة إسرائيل، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يقترحون “خيارات متطرفة” مثل إعادة احتلال غزة، وهو أمر لا يوافق عليه ترامب. وقال غراهام إنه على سموتريتش أن يتحدث مع ترامب قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.
وأكد غراهام أنه من الأفضل أن يعمل الجميع معا لإيجاد حلول سلمية، بدلا من تصعيد النزاع العسكري.
وأضاف أن التوترات الحالية في غزة قد تؤدي إلى تحولات كبيرة في السياسة الإسرائيلية والعلاقات الإقليمية.
وتابع: “التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب من الجميع التفكير في حلول مبتكرة، ترامب مستعد للقيام بما يلزم من أجل السلام والاستقرار في المنطقة”.