ارتفعت حصيلة الاشتباكات الجارية بين مسلحين والقوات التابعة للنظام السوري في الجزء الشمالي الغربي من سوريا إلى 218 قتيلا على الأقل، بحسب ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
واندلعت الاشتباكات، الأربعاء، في محافظة حلب، حيث شنت مجموعات مسلّحة بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام”، هجوما واسع النطاق ضد قوات النظام، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتسبب الهجوم، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، في تفاقم الصراع في المنطقة. وتعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أقوى الميليشيات المسلحة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد، ومقره لندن في بيان صحفي ، إن القتال أسفر حتى الآن عن مقتل 114 قتيلا من هيئة تحرير الشام، و21 قتيلا من فصائل “الجيش الوطني”.
بالإضافة إلى 83 قتيلا من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، “بينهم 62 عنصر من قوات النظام، و6 مسلحين من ميليشيات موالية لإيران من الجنسية السورية، أما البقية 15 قتيل من جنسيات مختلفة، بينهم مستشار إيراني”.
كما قتل 20 مدنيا منذ بدء العملية، هم: طفل بالقصف البري، و 19 بالقصف الجوي الروسي بينهم 4 أطفال و3 سيدات.
وقتل أربعة مدنيين وأصيب اثنان، الجمعة، في قصف صاروخي لهيئة تحرير الشام والفصائل على السكن الجامعي في مدينة حلب، وفقا للمرصد.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، عن “استشهاد 4 مدنيين جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على المدينة الجامعية في حلب”.
وقطع المسلحون أيضا طريقا رئيسيا يربط بين العاصمة السورية وحلب، وفقا للمرصد.
وأشار المرصد إلى أن المسلحين يتقدمون نحو مدينة حلب، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، قالت قوات النظام السوري، إنها تواصل القتال ضد المسلحين في الشمال الغربي.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، قالت قوات النظام السوري، إن “الجماعات الإرهابية” شنت هجوما كبيرا على مواقع عسكرية في عدة قرى وبلدات “في انتهاك صارخ لاتفاقية خفض التصعيد”.
وأضافت “إن قواتنا المسلحة تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة”. دون توضيح المزيد من التفاصيل.