3 شهداء بجنين والاحتلال يدهم منزل قيادي أسير من حماس بنابلس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

استشهد 3 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، إثر حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي وقصفها منزلا وبيتا متنقلا بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما دهمت هذه القوات منزل قيادي أسير من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس.

وقال محافظ جنين، كمال أبو الرب، إن الارتباط الفلسطيني أبلغه باستشهاد 3 شبان بعد محاصرة منزل وبيت متنقل وقصفهما، مشيرا إلى تجريف وتخريب واسع في البنية التحتية والشوارع خلال الاقتحام الإسرائيلي المستمر لمدينة جنين ومخيمها منذ فجر اليوم.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات خاصة إسرائيلية حاصرت منزلا في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، تحصن فيه عدد من الشبان، وأطلقت الرصاص الحي باتجاههم، وأشارت الوكالة إلى وصول تعزيزات عسكرية للقرية وإطلاق قذيفة إنيرجا تجاه المنزل.

وقال مصدر قيادي في سرايا القدس، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، للجزيرة إن الحصار الإسرائيلي بقرية الشهداء يستهدف أفرادا من كتيبة جنين.

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوات الجيش قتلت فلسطينيَين اثنين خلال عملية عسكرية في قرية الشهداء جنوبي جنين.

وفجرا، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، وسط اشتباكات وانفجارات متواصلة مع مقاومين فلسطينيين. كما دهمت القوات عددا من المنازل وحولت بعضها لثكنات عسكرية ونشرت القناصة على أسطح البنايات. ودفع الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية وجرافات من محاور عدة نحو المدينة، وسط تدمير واسع للبنى التحتية

وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين إن مقاتليها مع تشكيلات أخرى اشتبكوا مع القوات المقتحمة واستهدفوا برصاص كثيف الجيش والقناصة، وأكدت أنها فجرت عبوات محلية الصنع بآليات الاحتلال العسكرية، محققة إصابات مباشرة. كما استهدفت كتيبة جنين جرافة عسكرية للاحتلال في محور المقبرة بعبوة شديدة الانفجار.

من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت قرية مراح رباح في بيت لحم. وأضافت أن الاحتلال دهم عددا من المنازل وأجرى عمليات تفتيش دون تسجيل اعتقالات.

وبالتزامن مع ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سالم وقرية سكاكا في نابلس شمالي الضفة، ودهمت منزل القيادي في حماس الأسير حسام حرب.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم كذلك قرية بُرقة شمال غرب مدينة نابلس، وبيتا وقبلان جنوبي المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات أو مواجهات.

وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن “استشهاد الشاب نور أحمد مصطفى عرفات (18 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في الصدر والبطن والكتف، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حي المساكن الشعبية بنابلس”.

وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة، ودهمت منازل فلسطينيين هناك.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل المؤدية إلى قرية الطبقة جنوب مدينة دورا في الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.

ونشرت ملصقات على الجدران تضمنت رسائل تهديد، وأكد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال أحد الأطفال في أثناء ذهابه إلى المدرسة وإصابته بجروح في رأسه.

اقتحامات ومواجهات

وفي تطورات أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن عددا من المواطنين أصيبوا بالاختناق “خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم (جنوب الضفة)”.

وأضافت الوكالة أن “قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، صوب المنازل والمحال التجارية، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق”.

في السياق ذاته، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية وحاصرته ونشرت قوات كبيرة في أحيائه، كما دهمت المنازل وأوقفت عددا من الشبان، إضافة إلى دهم مطبعة في المخيم.

ووسط الضفة، أكدت وكالة وفا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية كفر نعمة غرب رام الله، فاندلعت “مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات”.

وأكدت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 3 فلسطينيين بمنطقة وادي المالح في الأغوار الشمالية.

وأضافت أن “قوات الاحتلال اعتقلت كلا من إبراهيم سلمان رحيل نجادة، وبرهان علي زامل دراغمة، وأحمد عبد الرحمن رشيد، واقتيدوا إلى جهة مجهولة”، دون تفاصيل عن أعمارهم.

وفي تطور آخر، قالت مصادر للجزيرة إن سلطات الاحتلال اقتحمت حي جبل المكبر في القدس المحتلة وهدمت مسجد الشياح.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات من حرس الحدود التابعة للشرطة الإسرائيلية برفقة طواقم بلدية القدس، اقتحمت حي جبل المكبر، في المدينة وحاصرت المسجد وشرعت الجرافات في هدمه. وأضافت المصادر أن مسجد الشياح مقام في المنطقة منذ 20 عاما، وتم إخطار المسؤولين عنه بالهدم قبل نحو أسبوعين.

وبالموازاة مع الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن 785 شهيدا ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *