قد يكون المشهد غريبًا ومُروِّعًا، لكنه بات مألوفًا في غزة التي فقدت نحو 44 ألفًا من أبنائها وبناتها، معظمهم من الأطفال والنساء؛ فقد اعتاد سكان غزة على مشاهد الجثث الملقاة على قارعة الطريق مع مرور أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على القطاع الجريح.
ففي هذه الصورة المروعة التي نشرتها “فرانس برس” نشاهد جثثًا مغطاة بالبطانيات تستقر على الحطام، وقد انتُشلت من تحت أنقاض أحد المباني، بينما يواصل بعض الأشخاص البحث عن آخرين، سواء كانوا ناجين أو أمواتًا، وذلك بعد غارة إسرائيلية عدوانية جرت في جنح الليل في بيت لاهيا شمال غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية بعد قصفه مجموعة من العمارات السكنية والمنازل؛ ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 72 شخصًا في بيت لاهيا.
وشوهد الأهالي يحاولون عبثًا انتشال الجثث، فيما عجزوا في الغالب عن إنقاذ الناجين الذين سُمعت أصوات استغاثتهم تحت الركام والأنقاض، يطلبون المساعدة.