أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تفاعلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أدائه المذهل في المباراة الأخيرة التي جمعت منتخب بلاده مع نظيره البولندي.
فقد استعرض رونالدو مهاراته الفائقة، وسجل هدفين، وشارك في هدف ثالث بتمريرة حاسمة، ليقود البرتغال إلى فوز ساحق.
لكن ما خطف الأضواء حقا هو الهدف “المقصية” الخرافي الذي سجله رونالدو في هذه المباراة، فقد ارتقى النجم البرتغالي في الهواء بمهارة وثقة، وسدد الكرة بطريقة مذهلة في شباك الحارس البولندي، محرزا بذلك هدفا من أجمل الأهداف وأصعبها.
وأعاد هذا الهدف إلى الذاكرة الهدف الشهير في شباك يوفنتوس الإيطالي عام 2018، والذي دفع جماهير اليوفي أنفسهم إلى الوقوف والتصفيق بحرارة له.
وبالإضافة إلى هدفه المذهل حقق رونالدو رقما قياسيا جديدا في هذه المباراة، إذ أصبح أول لاعب في العالم يسجل 7 أهداف دولية وهو في سن 39 عاما.
وفي سياق متصل، أشار أحد خبراء الصحافة الرياضية إلى أهمية اسم رونالدو في صناعة الخبر، قائلا “إذا قلت لكم لعبت البرتغال مع بولندا فهل هذا يعتبر خبرا؟ لا، لكن إذا قلت: لعب رونالدو مع البرتغال، هذا خبر، لم يلعب رونالدو أيضا خبر، سجل رونالدو هدفا خبر، لم يسجل رونالدو أيضا خبر، مجرد الاسم يصنع الخبر”.
وأبرزت حلقة 2024/11/17 من برنامج “شبكات” احتفاء نشطاء بأداء الدون واتفاقهم على أنه ظاهرة أسطورية كروية ولا يزال يقدم أداء استثنائيا رغم بلوغه الـ40 من العمر.
ظاهرة رياضية
وبحسب رأي المغرد ديسلر، فإن رونالدو هو أسطورة كرة القدم، ولا يزال يبهر العالم بأدائه الاستثنائي رغم تقدمه في العمر، وكتب يقول “رونالدو بعمر الـ40 يمتع العالم والملايين، ظاهرة الكون لا يعرف معنى الانتهاء، ظاهرة كرة القدم يفعل ما لم يفعله أحد من قبله بهذا العمر، واللعبة مسجلة باسمه”.
واتفق المغرد بدر موسى مع ديسلر في رأيه، وقال “الصراحة جبار، ومستحيل اللي قاعد يسويه رونالدو في عمره هذا، وأثبت أن هناك حياة باقية في كرة القدم الجميلة التي نعرفها منذ الأزل، فرونالدو يواصل تحطيم الأرقام القياسية وإبهار الجماهير بمهاراته الفذة”.
وأيد الناشط أبو محمد وجهة نظر من سبقاه، وأرجع نجاح رونالدو المستمر إلى عاملين رئيسيين “رونالدو محطم الأرقام القياسية، وسبب ذلك اثنان: عقلية احترافية وطاقة داخلية متجددة”.
ومن زاوية أخرى، يرى الناشط صالح البشرى أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة الصبر والثقة، وكتب يقول “ما ألوم منتخب البرتغال عندما صبروا عليه بعد المستويات الهزيلة، بصراحة كان عندهم بعد نظر، صبروا عليه حتى عاد إلى إبداعاته المعروفة”.
أما المغرد أبو بندر فأشار إلى تأثير رونالدو الشامل على عالم كرة القدم وكتب يقول “في كل مكان وزمان هذا الأسطورة يخلق الإثارة المحمودة بأدائه الفني في الملعب وجمال أهدافه ورقي أخلاقه وتواضعه”.
وبعد انتهاء المباراة سأل أحد الصحفيين الرياضيين رونالدو عن موعد تعليق حذائه واعتزال كرة القدم، فأجاب بالقول “أريد حاليا الاستمتاع، وإذا كان لا بد من الاعتزال فسيكون بعد عام أو عامين، وطالما أشعر بالحافز سأستمر، في اليوم الذي لا أشعر فيه بالحافز سأعتزل”.
وسيبلغ الدون سن الـ40 في فبراير/شباط القادم، أي بعد شهرين ونصف تقريبا، وهذا هو السن الطبيعي -وفقا لخبراء- لاعتزال عالم الساحرة المستديرة.