صحيفة روسية: حلفاء كييف يزودونها بأسلحة تجاوزها الزمن

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية، في تقرير لها، إن ترسانة القوات المسلحة الأوكرانية تضم معدات وأنظمة تجاوزها الزمن، ويجدر أن تُعرض في المتاحف العسكرية بدلا من أن تعتمد عليها كييف في حربها مع روسيا.

واستعرض الكاتب ديمتري كورنيف، في تقرير له نشرته الصحيفة، أبرز تلك الأسلحة والمنظومات القديمة، التي يقول إن دول أوروبا الشرقية والناتو تفضل إرسالها إلى أوكرانيا بدلا من التخلص منها.

الدبابات

من المتوقع أن تُسلم كرواتيا 30 دبابة من طراز “إم 84” بنسختيها المصنوعتين في الفترة من 1983 و1991، والتي ظلت في الخدمة في جمهوريات الاتحاد اليوغوسلافي السابقة، بالإضافة إلى دبابات “تي 72” الحديثة التي صُنعت في يوغوسلافيا في ثمانينيات القرن الماضي، إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

وفي عام 2022، تلقت القوات المسلحة الأوكرانية حوالي 30 دبابة من طراز “إم- 55 إس” من سلوفينيا، وهي بالأساس الدبابة السوفياتية “تي-55 إيه”، التي تعود إلى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتم تحديثها مطلع عام 2000 بمساعدة شركة “أنظمة إلبيت” الإسرائيلية عبر تثبيت مدفع جديد عيار 105 ملم، ودرع ديناميكي ونظام للتحكم في الحرائق وميزات أخرى.

هذه الدبابة مجهزة في الوقت الراهن بكمبيوتر باليستي رقمي ومنظار وجهاز تحديد مدى بالليزر، وتبدو دبابة عصرية مقارنة بالنسخة الأصلية، لكنها تبقى -حسب تعبير الكاتب- الدبابة السوفيتية القديمة من طراز “تي-55 إيه”، والتي يبلغ عمرها اليوم حوالي 60 عاما.

أنظمة الدفاع الجوي

أضاف الكاتب أن القوات المسلحة الأوكرانية بدأت بالاعتماد على منظومة “هوك” الأميركية عام 2022، وقد تلقت كييف هذه الأنظمة في بداية الأمر من إسبانيا، وبين عامي 2022 و2023، استلمت أوكرانيا حوالي 12 منظومة من طراز هوك، كما زودتها الولايات المتحدة منذ عام 2022 بالذخيرة اللازمة لتشغيل هذه الأنظمة، وصواريخ “إم آي إم 23” المضادة للطائرات.

وأوضح أنه وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، كان نظام “هوك” للدفاع الجوي يُعد نظاما حديثا، وخضع لعدة تحسينات بهدف تعزيز قدراته القتالية، وبعد ظهور منظومة باتريوت المتطورة في وقت لاحق، ظل نظام “هوك” موجودا في عدد قليل من الدول.

واعتبر الكاتب أن نظام هوك ينتمي إلى الأجيال الأولى من أنظمة الدفاع الجوي العسكرية، ولم يعد قادرا على حماية المواقع بشكل فعال من هجمات الطائرات الحديثة وصواريخ كروز، مما يفسر رغبة الدول التي تمتلكها في التخلي عنها.

ناقلات الجند المدرعة

في النصف الثاني من الستينيات، صنعت السويد ناقلة مدرعة من طراز “بانسارباندفاغن 302″، وتم إنتاج حوالي 600 وحدة حصريا للجيش السويدي، وكانت الناقلة تنافس حينها نظيرتها الأميركية “إم 113″، والتي كانت في تلك الفترة المركبة الأفضل تسليحا باحتوائها مدفعا أوتوماتيكيا عيار 20 ملم.

وأشار الكاتب إلى أنه بدلا من أن تخرج تلك الناقلة عن الخدمة، قررت وزارة الدفاع السويدية إرسالها إلى أوكرانيا، وقد اتُخذ قرار بهذا الشأن في نهاية مايو/آيار 2024، وفي الوقت الراهن أصبحت تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية.

من جانب آخر، كانت ناقلة الجنود الأميركية “إم 113” تُنتج بكميات كبيرة في الفترة بين 1960 و2007، وتوجد منها بعض النسخ المطورة التي يستخدمها الجيش الأميركي حاليا.

وقال الكاتب إن المدرعة الأميركية تعتبر الأكثر استخداما في الجيش الأوكراني خلال الحرب الحالية، بعد أن حصلت كييف على 600 ناقلة من الولايات المتحدة الأميركية.

وختم الكاتب بأن ترسانة القوات المسلحة الأوكرانية تبدو أشبه بالمتحف العسكري، في الوقت الذي تمكنت فيه روسيا من التعامل بنجاح مع أنظمة الأسلحة الأكثر تطورا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *