تمكنت عائلة أبو الهوى الفلسطينية من بلدة الطور شرقي القدس المحتلة من استعادة منزلها المطل على المسجد الأقصى، بعد أقل من شهرين من استيلاء المستوطنين عليه.
ففي فجر 16 سبتمبر/أيلول رافقت قوات الاحتلال المستوطنين خلال اقتحام المنزل والاستيلاء عليه بذريعة شرائه من أحد الورثة، وهو ما تبين عدم صحته، وفق سكان المنزل. وفور الاستيلاء على العقار تمت إحاطته بالأسلاك الشائكة وتركيب بوابات حديدية ونصب كاميرات مراقبة في محيطه.
ويقول أحمد أبو الهوى -الذي كان يجهز المنزل لاستئجاره وقت الاستيلاء عليه- إن المتصرفة الوحيدة بالمنزل التي تسكنه منذ زمن طويل هي ابتسام أبو الهوى وجميع المعاملات الرسمية في دوائر الاحتلال باسمها.
وأضاف أبو الهوى -للجزيرة نت- أن جهودا بذلت في محاكم الاحتلال لإثبات التزوير في عملية الشراء المزعومة وهو ما حصل، حيث صدر القرار باستعادة المنزل وإخراج المستوطنين ومقتنياتهم.
وحذر من أطماع المستوطنين في الحي، مطالبا جيرانه وسكان القدس بالتنبه لمحاولات الاستيلاء على أملاكهم، مشيرا إلى مضايقات وترغيب وترهيب بحق أهالي القدس لتهجيرهم.
وتدفع الجمعيات الاستيطانية مبالغ كبيرة لشراء عقارات في القدس، وغالبا تتم من شخص دون علم بقية أفراد العائلة، مما دفع علماء المدينة -وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري- إلى دعوة المقدسيين لوقف عقاراتهم وقفا ذريا (أهليا)، لمنع تسريبها.
ويقدر عدد المستوطنين الإسرائيليين في شرقي القدس بنحو 230 ألفا، المئات منهم ينتشرون في بؤر داخل الأحياء الفلسطينية.