بعد 128 عاما محنطة.. دفن لائق لـ”المومياء الغامضة” في بنسلفانيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، على الوساطة الجزائرية في النيجر، الاثنين، ودعا الجزائر إلى العمل مع منظمة “إيكواس” التي تقود الجهود لحل الأزمة السياسية هناك.

وقال المتحدث خلال مؤتمره الصحافي للحرة إن “الولايات المتحدة والجزائر يتشاركان عن قرب وبانتظام في أولويات إقليمية وثنائية بما في ذلك الجهود المشتركة لخفض تصعيد الصراع وتعزيز الاستقرار الإقليمي بما في ذلك منطقة الساحل”.

وأضاف: “من المفترض أن الجزائر ستأخذ مقعدها في مجلس الأمن العام المقبل ونتطلع إلى مواصلة العمل معها على ذلك وعلى أولويات إقليمية ودولية أخرى”.

ووافق قادة الانقلاب في النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية القائمة على “مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر” لإيجاد حل سياسي للأزمة، الاثنين، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين، في بيان أن قادة الانقلاب أرسلوا إلى الحكومة الجزائرية “عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وأعلنت الجزائر، في 29 أغسطس، عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر تقوم على إمهال الانقلابيين ستة أشهر للعودة إلى “النظام الدستوري والديمقراطي”، مع رفض أي تدخل عسكري في الجارة الجنوبية.

وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون، كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف “بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية”.

وأضاف أن “هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها”.

وكان عطاف أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي أن قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تياني “يطالب بمرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات كحد أقصى” لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر حتى لا يصبح الانقلاب “أمرا واقعا”.

وفي تفاصيل الخطة الجزائرية، أوضح عطاف أن “هدف هذا المسار هو صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر بدون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على ألا تتجاوز مدة هذه الترتيبات ستة أشهر”.

وأوضح أن هذه الترتيبات “تكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد”، رافضا الإفصاح عن اسم الشخصية التوافقية المقترحة.

ومنذ الانقلاب، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت أيضا بتدخل مسلح.

وبحسب الوزير عطاف، فإن الجزائر ستدفع بمبادرتها في ثلاثة اتجاهات “داخليا مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، وإقليميا مع دول الجوار والدول الأعضاء في “إيكواس” وخصوصا نيجيريا كونها تترأس الجماعة حاليا، ودوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة”.

والسبت، أعلن رئيس المجلس العسكري، عبد الرحمن تياني، الذي لم يعلن تخليه عن طلب مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات، أنه “لا يحق لنا أن نمضي خمسة أعوام في الحكم. يجب أن يكون (المرء) منتخبا للقيام بذلك”.

وذكّر بأنه يريد تنظيم “حوار وطني” لصوغ نصوص جديدة تحكم الحياة السياسية في النيجر، مشيرا إلى أن “المشكلة لا تكمن في الديمقراطية. فالشخصيات المنتخبة تعمد أحيانا إلى خنق النصوص لتنفذ فقط ما يجول في ذهنها”.

وعزا في مقابلتين تلفزيونيتين الانقلاب إلى “إهدار المال العام” من جانب القادة السابقين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *