سبب زيادة الوزن ليس دائما لغزا. ولكن في كثير من الأحيان لا يكون واضحا. مثل مشكلات الهرمونات.
ونقدم في هذا التقرير 12 سببا خفيا لزيادة الوزن:
1- الأدوية
زيادة الوزن تعدّ أحد الآثار الجانبية للعديد من الأدوية. والأدوية الأكثر شيوعا التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن تشمل: الستيرويدات، والأدوية المضادة للذهان، والأنسولين.
مع ذلك، لا تتوقف أبدا عن تناول الأدوية الموصوفة إلا إذا أخبرك طبيبك بذلك. إذا كنت قلقا بشأن زيادة الوزن، تحدث مع طبيبك.
2- قلة النوم
النوم أمر أساسي للصحة البدنية والعقلية. تشير بعض الأبحاث إلى أن قلة النوم يمكن أن تسهم في زيادة الوزن، عن طريق تراكم الدهون في الجسم، وتجعلك تشعر بالجوع.
في إحدى الدراسات التي أجريت على رجال أصحاء، أدى الحرمان من النوم لمدة ساعتين فقط إلى اشتهاء السكر وتناول المزيد منه. تأكد من أنك تحصل على قسط كاف من النوم، واتخذ الخطوات اللازمة لعلاج الموقف إذا لم يكن الأمر كذلك.
3- الأطعمة التي تحمل علامة “قليلة الدسم”
كثير من الأطعمة تحمل علامة “قليلة الدسم”، ولكنها في الواقع تحتوي على مستويات عالية من السكر.
تحتوي الأطعمة الغنية بالسكر -أيضا- على كثير من السعرات الحرارية، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.
4- الضغط
عندما تكون تحت الضغط، أو تشعر بالاكتئاب، يفرز جسمك هرمون التوتر المسمى “الكورتيزول” وتزيد شهيتك، مما يثير الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويغريك للوصول إلى الوجبات الخفيفة السكرية.
بدلا من ذلك، اختر الفاكهة والخضار لوجباتك الخفيفة، وغيرها من الخيارات منخفضة السعرات الحرارية؛ مثل: الفشار العادي، والبسكويت، وكعك الأرز.
لمنع التوتر من تخريب جهودك لفقدان الوزن أو الحفاظ عليه، ابحث عن طرق للتعامل مع المواقف العصيبة التي لا تتعلق بالطعام، على سبيل المثال. ممارسة التمارين الرياضية، أو التنفس العميق، أو اليوغا، أو التأمل.
5- الخمول
الجلوس لفترات طويلة، على سبيل المثال مشاهدة التلفاز كثيرا، أو الجلوس لساعات أمام الحاسوب، يمكن أن يجعل من الصعب السيطرة على الوزن.
أثناء الجلوس، يستهلك كثير منا سعرات حرارية لا نحتاجها، ويجدون أنه من السهل جدا تناول الأطعمة الغنية بالطاقة؛ مثل: رقائق البطاطس، والشوكولاتة.
إذا كنت قلقا بشأن وزنك، شارك في المزيد من النشاط البدني اليومي، حاول أن تمشي إلى العمل، أو إلى المدرسة، أو إلى المتجر، واحرص على قضاء وقت أقل أمام التلفزيون، أو الحاسوب.
6- عدم الانتباه إلى حجم الحصة
على مدى العقود القليلة الماضية، زاد حجم الحصص المقدمة في المطاعم. وجدت دراسة أن حجم البرغر، على سبيل المثال، تضاعف منذ 1980.
ليس من المستغرب أن تظهر الأبحاث أنه عندما نُعطى حصة أكبر، فإننا نميل إلى تناول المزيد.
تناول الطعام ببطء، وستكون لديك فرصة أفضل للشعور بالشبع. وفي المنزل، قدّم لنفسك حصة أصغر، وفكر فيما إذا كنت تريد حقا حصة ثانية.
7- العمر
يتباطأ التمثيل الغذائي لديك مع تقدمك في السن، لذا فمن الطبيعي أن يحرق جسمك سعرات حرارية أقل، وتسبب الشيخوخة -كذلك- تغيرات في نمط الحياة، وقد تجد أنك تمارس رياضة أقل.
ولذلك، يبذل العديد من الأشخاص المزيد من الجهد لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع تقدمهم في السن.
8- فقدان العضلات
التقدم في السن يجلب -أيضا- تغيرات “فسيولوجية” يمكن أن تؤثر في الوزن. وأهمها فقدان العضلات. بدءا من منتصف العمر، نفقد حوالي 1% من كتلة العضلات سنويا، مما يؤثر في القوة والتمثيل الغذائي (سرعة حرق السعرات الحرارية).
تستخدم العضلات الأصغر سعرات حرارية أقل. وإذا لم يتغير نظامك الغذائي، فسوف تستهلك سعرات حرارية أكثر مما تحتاج. ويُخزّن الفائض على شكل دهون.
9- تغيرات الهرمونات الجنسية
يعاني الرجال والنساء الأكبر سنا من انخفاض في بعض الهرمونات الجنسية. عند النساء، يرتبط انخفاض مستويات هرمون الأستروجين بمشكلات النوم وزيادة الدهون في الجسم. عند الرجال، يرتبط انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بانخفاض كتلة العضلات.
10- خمول الغدة الدرقية
هرمونات الغدة الدرقية تلعب دورا أساسيا في التمثيل الغذائي، وانخفاضها يجعلك تحرق سعرات حرارية أقل، ومن ثم يزيد خطر زيادة وزنك.
11- تناول الطعام في وقت متأخر ليلا
أحد الاحتمالات الخفية لزيادة الوزن هو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل. تشير بعض الأدلة، بما في ذلك دراسة أجرتها جامعة هارفارد في 2022، إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، قد يجعلنا أكثر جوعا في النهار، ويبطئ عملية التمثيل الغذائي، ويزيد من الدهون في الجسم.
12- “ميكربيوم” الأمعاء
هناك عامل آخر مشتبه به في زيادة الوزن، وهو عدد الميكروبات التي تعيش في أمعائك (تسمى جيناتها الميكروبيوم). تشير أدلة كثيرة إلى أن ميكروبات الأمعاء قد تؤثر في الشهية والتمثيل الغذائي وسكر الدم وتخزين الدهون. أقوى دعم يأتي من الدراسات التي أجريت على الحيوانات. أما عند البشر، فالأدلة أقل وضوحا.
وجدت الدراسات أن الميكروبات المعوية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة تختلف عن تلك الموجودة لدى الأشخاص النحيفين، لكننا لا نعرف ما إذا كان هذا هو السبب في إصابة الناس بالسمنة. فمن الممكن أن الأشخاص المبرمجين وراثيا لزيادة الوزن لديهم ميكروبيوم معين.