قالت السلطات الأوكرانية اليوم الخميس إن قصفا روسيا لمبنى في مدينة خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد أسفر عن مقتل طفل وإصابة 29 شخصا على الأقل مساء أمس، مضيفة أن المزيد من الضحايا ربما يكونون تحت الأنقاض.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قنبلة جوية موجهة -وهي سلاح قوي تستخدمه روسيا على نطاق واسع- أصابت مبنى في المدينة الرئيسية في شمال شرق البلاد.
وأسفر الهجوم عن مقتل صبي وإصابة 29 شخصا على الأقل، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الحاكم المحلي أوليج سينيجوبوف. الذي قال إن الصبي القتيل يبلغ من العمر 11 عاما، مرجحا وجود المزيد من الضحايا “محاصرين تحت الأنقاض”.
وأظهر مقطع فيديو متداول على الإنترنت حفرة كبيرة في واجهة المبنى الشاهق. قال عمدة المدينة إيغور تيريخوف في وقت سابق إن الناس محاصرون في الطوابق العليا من المبنى وأضاف أن الغارة الجوية دمرت عدة طوابق.
ومساء أمس الأربعاء، دعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى “التحرك ردا على الضربة”. وقال على تليغرام “كل قرار يؤخرونه يعني على الأقل عشرات أو حتى مئات القنابل الروسية ضد أوكرانيا”، معتبرا ” أن قراراتهم تعني حياة شعبنا”. وطلب زيلينسكي من الدول الغربية تزويد أوكرانيا بدفاعات أفضل، وخاصة الأسلحة البعيدة المدى.
وتقع خاركيف على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الروسية، وتعرضت لقصف جوي روسي طوال الحرب التي استمرت عامين ونصف العام.
ونجحت أوكرانيا في الحفاظ على السيطرة على خاركيف خلال محاولات روسية فاشلة للتقدم نحو العاصمة كييف في الأيام الأولى من الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022. ومنذ ذلك الحين أصبحت هدفا ثابتا للقوات الروسية.