أدلى أكثر من 50 مليون أميركي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك وفقا لـ”متتبع التصويت المبكر” التابع لجامعة فلوريدا. ويكثف المرشحان، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، حملاتهما الانتخابية في الأيام الأخيرة من السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض.
وحسب “متتبع التصويت المبكر”، تشير البيانات إلى أن نحو 39 بالمئة من الناخبين المسجلين الذين صوتوا مبكرًا، هم من الديمقراطيين، بينما يشكل الجمهوريون حوالي 36 بالمئة.
كما أظهرت البيانات أن 41 بالمئة من الناخبين الذين صوتوا مبكرًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وللمقارنة، بلغ عدد الذين شاركوا في التصويت المبكر في انتخابات 2020 حوالي 100 مليون شخص، سواء من خلال التصويت الشخصي أو عبر البريد.
حمزة السعود موفد قناة “الحرة” في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، قال إن الأرقام الأولية جاءت خلافا لتوقعات استطلاعات الرأي بتقدم مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بنحو 37 ألف صوت على الديمقراطيين، وهو شيء لم يحدث في الانتخابات السابقة.
وأضاف أبو سعود أنه حتى مساء الثلاثاء، شارك نحو 40 في المئة من أهالي نيفادا في الاقتراع المبكر من مجموع المؤهلين للتصويت في الولاية، وأوضح أن التصويت المبكر في هذه الولاية استمر 10 أيام وينتهي، الجمعة.
وتحدث موفد قناة “الحرة” في مدينة لاس فيغاس عن تنافس حاد بين الحزبين للحصول على أصوت الأميركيين من أصول لاتينية والذين يعتبرون أبرز كتلة انتخابية والتي تقدر نسبتهم من سكان نيفادا بنحو 30 بالمئة.
فلوريدا
مراسل قناة “الحرة” من فلوريدا، رضا بوشفرة، قال من جهته إن الولاية محسومة للحزب الجمهوري لكن الحزب الديمقراطي يحاول شق طريقه لتحقيق بعض المكتسبات والتقليل من فجوة نسب التصويت.
وأشار بوشفرة إلى ان الحزب الديمقراطي يستخدم موضوع الإجهاض “كورقته القوية” لكسب المزيد من الأصوات من خلال حملته التي تدعو إلى تغيير قوانين الولاية التي تمنع الإجهاض بعد 6 أسابيع من الحمل.
وذكر أن الحزب الجمهوري يحاول من جهته الحفاظ على الأغلبية التي حققها خلال السنوات الماضية في الكونغرس ومدن ومقاطعات ولاية فلوريدا.
وأضاف مراسل قناة “الحرة” من فلوريدا أن أكثر من خمسة منلايين ونصف المليون من أهالي فبورديا شاركو لحد الان في التصويتين المبكر وعبر البريد ما يدل على الإقبال الواسع للمواطنين في فلوريدا على مراكز الاقتراع.
إلى من يميل الشباب في الانتخابات الأميركية؟
لا تظهر بيانات الناخبين المتاحة حتى الآن حماسا كبيرا لدى فئة الشباب تجاه الانتخابات المقبلة.
تأثير السراب “الأزرق” و”الأحمر” على نتائج الانتخابات الأميركية؟
مع قيام آلاف المقاطعات والبلدات الأمريكية بالإبلاغ عن إجمالي الأصوات، قد يكون من الصعب معرفة متى ستعكس النتائج المبلغ عنها حتى الآن النتيجة.
قد يظهر التقرير الأول ليلة الانتخابات تقدمًا كبيرًا لمرشح واحد، لكن هذا التقدم قد يتضاءل في بعض السباقات وينمو في سباقات أخرى.
بعد ستة أيام يبدأ التصويت المباشر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعندما يبدأ فرز الأصوات في المساء، قد تشهد النتائج تقلبات كثيرة بين مد وجزر يصب في صالح هذا المرشح او ذاك فالوضع اشبه باحجية تتشكل حسب قوانين الولايات ومقاطعاتها ومع اعلان المزيد من النتائج تبدا الصورة تتضح اكثر.
تشير الانتخابات السابقة الى ان فرز الاصوات المرسلة بالبريد ترجح كفة الديمقراطيين وفي بعض الولايات تفرز المقاطعات هذه الاصوات اولا ما يساهم في خلق موجة من سراب ازرق لكن النتيجة النهائية قد تكون عكس ذلك اي فوز المرشح الجمهوري.
المؤشرات الاولى على اتجاه سير الانتخابات تبدا من ولاية فلوريدا المتارجحة التي يلزم قانونها المقاطعات بعد اصوات الاقتراع الغيابي وهو يميل لصالح الديمقراطيين. وفي الدورتين الانتخابيتين الاخيرتين تقدم الديمقراطيين بوضوح قبل ان تنعكس الصورة مع فرز مزيد من الاصوات لينتهي الامر بفوز الجمهوريين.
ولاية فرجينيا وهي ولاية حاسمة اخرى يتغير وضع اعلان النتائج الاولية اعتمادا على ما تقوم به المقاطعات وقد اظهرت انتخابات سابقة تقدم الجمهوريين في بداية الامر لكن بعد ساعات من التصويت وعندما بدا فرز اصوات مناطق شمال فرجينيا ذات الكثافة السكانية العالية والميول الديمقراطية انقلبت النتائج لصالح الديمقراطيين كما حدث عام الفين وعشرين.
ولاية بنسلفانيا المتارجحة تتميز بانها قد تشهد موجة زرقاء او حمراء او كلتيهما خلال اوقات مختلفة من مساء الانتخابات. ففي عام الفين وعشرين تقدم جو بايدن بعد ما عدت اصوات الاقتراع المبكر ثم احرز دونالد ترامب تقدما كبيرا مع عد اصوات المقترعين في يوم الانتخابات لكن بايدن عاد ليتصدر السباق بهامش صغير بعد فرز مزيد من اوراق الاقتراع المبكر.
مخاوف من أعمال عنف في حال خسارة ترامب
في الأثناء، أشارت آخر استطلاعات للرأي قامت بها صحيفة واشنطن بوست إلى أن جانب من الأميركيين متخوفون من وقوع أعمال عنف خاصة من أنصار ترامب في حال عدم فوزه بالانتخابات.
إذ يشعر أغلب الناخبين في الولايات المتأرجحة بالقلق من أن أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب سوف يردون بالعنف إذا لم يفز بالانتخابات الرئاسية الشهر المقبل ولا يعتقدون أنه سيقبل الهزيمة.
ووفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست ومدرسة شار، فإن عددًا أقل بكثير من الناخبين في تلك الولايات الرئيسية يشعرون بنفس الشيء بشأن نائبة الرئيس كامالا هاريس وداعميها.
وجد الاستطلاع الذي شمل أكثر من 5000 ناخب مسجل وأُجري في النصف الأول من شهر أكتوبر في ست ولايات متأرجحة أن أغلبية بنسبة 57 في المائة قلقة للغاية أو إلى حد ما من أن أنصار ترامب قد يتحولون إلى العنف إذا خسر، مقارنة بـ 31 في المائة يعتقدون أن ناخبي هاريس سيلجأون إلى العنف.
ثلثا الناخبين غير واثقين من أن ترامب سيقبل الخسارة، في حين أن أكثر من ثلثي الناخبين واثقون من أن هاريس ستقبل الهزيمة.