هل امتدت حرب غزة إلى داخل إسرائيل؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تزايدت التوترات داخل إسرائيل بعد حادثة دهس بشاحنة في تل أبيب، حيث صدم سائقها حشدا من المسافرين في محطة للحافلات قرب قاعدة عسكرية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرات آخرين، قبل “تحييده”.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، في مقابلة مع قناة “الحرة”، إن “الحادثة الإرهابية تعزز مخاوف الإسرائيليين من تحول عمليات الدهس إلى نمط دائم. فسائق الشاحنة وصل إلى الموقع بعيدا عن خط عمله المعتاد واصطدم بالحافلة عن عمد، ما قد يعني أن العملية كانت متعمدة وليست حادثة عابرة”.

الحدث الذي وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه “هجوم إرهابي” يأتي وسط تزايد حوادث العنف الفردية، ما يثير تساؤلات حول احتمال انتقال الصراع الدائر في غزة إلى عمق الداخل الإسرائيلي.

لكن شتيرن يرى أن “مثل هذه العمليات لا تخدم إلا تعميق العنف دون جدوى، ولن توقف الحرب في غزة ولا العمليات العسكرية في لبنان”.

وأدى هذا الحادث إلى تصاعد الجدل بعد مقترح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، طرد عائلات منفذي العمليات وتنفيذ عقوبة الإعدام.

واعتبر شتيرن أن مقترح بن غفير ربما يعكس ضغوطا سياسية داخلية لتقديم حلول حاسمة للتعامل مع منفذي الهجمات.

في المقابل، عبر عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، مايكل كلاينر،  في مقابلة مع قناة “الحرة” عن اعتقاده أن الحادث عملية “فردية”. وأضاف، “حتى لو كانت إرهابية فقد جاءت بعد عام من الحرب بين إسرائيل وغزة ونفذها فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية”.

“مواطنون أطلقوا النار”.. تفاصيل عملية الدهس في تل أبيب

توفي رجل متأثرا بجروح أصيب بها في عملية دهس نفذها سائق صدم بشاحنته حشدا من المسافرين في محطة للحافلات بـ”غليلوت”، شمالي تل أبيب، وهو ما أسفر أيضا عن وقوع عشرات الإصابات، وصفت بعضها بالخطيرة.

وتابع بأن “هناك كثيرا من المواطنين العرب المخلصين ويخدمون في الجيش ومعظمهم يدينون بقوة ما حدث من غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي. وكثير منهم أصيبوا في هذه الهجمات والبعض منهم أمس في مجدل كروم”.

وأشار كلاينر إلى أن هذه المقترحات تثير الجدل، “فبعض المواطنين يدعمونها، بينما يراها آخرون تمييزية وتستهدف العرب بشكل خاص”.

ويرى شتيرن أن بن غفير “يمثل فئات تتحدث عن الثأر والانتقام والقتل في المجتمع الإسرائيلي بشكل لا يتناسب مع أي دولة ديمقراطية، لكن هذه التوجهات موجودة وهو يشجعها بعد كل مرة تحدث مثل هذه العمليات”.

ويرى شتيرن أن نتانياهو ينفذ سياسة بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش اليمينيين لأنه ليس هناك بديل آخر، “هم الوحيدون المستعدون للجلوس مع نتانياهو والليكود، بينما بقية الأحزاب حتى بعضها يمينية ترفض الجلوس على نفس الطاولة مع نتايناهو لأنهم لا يثقون فيه”. 

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن نحو 40 شخصا أصيبوا بدرجات متفاوتة، بعضهم إصابته خطيرة، ونقلوا إلى مستشفيات قريبة. وأعلن مركز شيبا الطبي القريب أنه عالج ثمانية مدنيين وجنود.

وأشارت الشرطة إلى أنه تم “تحييد” السائق الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية بنيران أطلقها مدني كان قريبا من موقع الحادث.

وأضافت الشرطة “التحقيق جار في كل اتجاه مع التركيز على الاشتباه في أن هذا هجوم إرهابي”.

وقالت “تشير التحقيقات الأولية إلى أن سائق الشاحنة الذي كان يسير من الشمال للجنوب قرب قاعدة جليلوت (شمالي تل أبيب) انحرف عن مساره واصطدم بحافلة وأشخاص كانوا ينتظرون في المحطة”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم من عرب إسرائيل وأنه من مدينة قلنسوة في وسط إسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *