التقارب التاريخي لأصوات الولايات المتأرجحة
دراسة التقارب التاريخي لأصوات الولايات المتأرجحة، يتطلب نهجا دقيقا لتحديد الولايات المحتملة للفوز في الانتخابات المستقبلية.
وتعتمد التوقعات على عوامل مثل نتائج الانتخابات السابقة، واستطلاعات الرأي، والاتجاهات السياسية السائدة، والتطورات المختلفة منذ الانتخابات الأخيرة.
وتتغير خريطة الولايات المتأرجحة مع كل دورة انتخابية، وتتطور بحسب المرشحين وسياساتهم.
فقد فاز الديمقراطي جو بايدن بجميع الولايات الست في انتخابات 2020، وكانت الولايات مثل فلوريدا وأوهايو تعتبر ساحات معارك مشروعة، لكنها اتجهت أكثر إلى الجمهوريين في السنوات الأخيرة.
في حين أن الولايات الحمراء السابقة مثل فرجينيا، أصبحت تميل إلى الحزب الديمقراطي، وتحولت ولايتا جورجيا وأريزونا إلى تنافسية، وفاز بها الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020.
والجدير بالذكر أن الولايات الثماني المتأرجحة التي حددت فوز بايدن بانتخابات 2020، كان قد فاز بها ترامب في انتخابات 2016.
ونظريا، تتقارب فرص الفوز لكل المرشحين في هذه الولايات، لكن استطلاعات الرأي عام 2020 أشارت إلى تفوق ترامب في ولايتي فلوريدا وأوهايو فقط، ومنحت بقية الولايات المتأرجحة جو بايدن فوزا مريحا.
وتأرجح تصويت تلك الولايات منذ سبعينيات القرن الماضي بين الحزبين، ولم يسبق لرئيس ديمقراطي أو جمهوري أن فاز بإحدى هذه الولايات بفارق كبير عن منافسه.
وتسهم التغيرات السكانية بصورة كبيرة في تغير نمط التصويت، إذ ارتفع أعداد الأميركيين من أصول لاتينية في أريزونا ونيفادا وجورجيا، وسمح بتصويت هذه الولايات بصورة أكبر للديمقراطيين.
وقد توفر هذه التغييرات الديموغرافية خلفية أكثر تقبلا لهاريس، وذلك لانخفاض عدد السكان البيض في الساحات المهمة، وازدياد السكان الآسيويين والسود واللاتينيين في الغالب.