أعلنت الولايات المتحدة أنها صادقت على بيع تايوان أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة وأسلحة أخرى بقيمة ملياري دولار، وهذا قد يثير غضب بكين.
وتشمل صفقة البيع التي يبقى أن يقرها الكونغرس الأميركي، 3 منظومات صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى من نظام صواريخ أرض-جو المتقدمة (ناسامز) والذي يتضمن صواريخ أرض-جو متقدمة ذات مدى ممتد من طراز “أمرام”، و123 صاروخا، وتبلغ قيمة صفقة الأسلحة هذه 1.16 مليار دولار.
كما شملت الصفقة، وفق ما ذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والمكلفة ببيع العتاد العسكري للخارج، بيع أنظمة رادار بقيمة إجمالية قدرها 828 مليون دولار. وستؤخذ هذه التجهيزات مباشرة من مخزونات سلاح الجو الأميركي.
وقال البنتاغون في بيان إن حزمة الأسلحة تتضمن تسليم تايوان للمرة الأولى منظومة صواريخ دفاع جوي متقدمة تم اختبارها في حرب أوكرانيا، واعتبر أن “هذا البيع المقترح يخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود المتلقي (تايوان) المستمرة لتحديث قواته المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة”.
وأضاف أيضا: “من شأن عملية البيع المقترحة أن تساعد في تحسين أمن الدولة المتلقية، وتساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة”.
وقال مصدر حكومي أميركي لوكالة رويترز -شريطة عدم الكشف عن هويته- إن منظومة ناسامز تعد سلاحا جديدا بالنسبة لتايوان، مشيرا إلى أن أستراليا وإندونيسيا هما الدولتان الوحيدتان الأخريان في المنطقة اللتان تستخدمانها حاليا.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف رسميا بتايوان كدولة وتعتبر جمهورية الصين الشعبية الحكومة الشرعية الوحيدة، لكنها توفر مساعدة عسكرية كبيرة لتايبيه، وهي ملزمة قانونا بإمدادها بالعتاد اللازم للدفاع عن نفسها رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
ومن المتوقع أن تثير هذه الصفقة غضب الصين التي تعتبر تايون جزءا من أراضيها، حيث تؤكد باستمرار عزمها على بسط سيادتها عليها عاجلا أم آجلا من دون أن تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر. وهي ترسل بانتظام سفنا حربية وطائرات مطاردة إلى محيط الجزيرة.
وكثفت الصين في الفترة الأخيرة ضغوطها العسكرية على تايوان، ومنها إجراء تدريبات حربية جديدة حول الجزيرة الأسبوع الماضي، وهي المرة الثانية التي تنفذ فيها مثل هذه المناورات منذ تولى لاي تشينغ ته تي منصبه رئيسا لتايوان في مايو/أيار.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، رصدت تايوان عددا قياسيا من الطائرات الصينية في يوم واحد حول أراضيها بلغ 153 في ختام مناورات عسكرية صينية استمرت يوما.
وقبل شهر على ذلك، فرضت بكين عقوبات على شركات دفاع أميركية ردا على موافقة واشنطن على بيع تجهيزات عسكرية لتايوان.