هل يعاني دونالد ترامب الخرف؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تساءلت مجلة “لوبس” الفرنسية عما إذا كان المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة دونالد ترامب يعاني اضطرابات معرفية تتعارض مع ممارسة السلطة. وأكدت أن بعض تعليقاته وإلغاءه التجمعات العامة تثير الشك، وأن الديمقراطيين يدركون ذلك.

وأشارت المجلة -في تقرير بقلم ماري سيسيل ناف- إلى أن ترامب يلغي أحيانا الاجتماعات والمقابلات، ويختار الاستماع إلى الموسيقى نحو 40 دقيقة بدلا من الإجابة عن الأسئلة، وهو يلقي عدة خطابات غير متماسكة، بل وينام في أثناء اجتماعاته العامة، وهي أمور لم تعد مجرد كلام، بل أصبحت يومية تقريبا في هذه الحملة التي ينتظر ترامب نهايتها.

وإذا كانت عديد من وسائل الإعلام ركزت على عمر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وقدراته المعرفية، فإن عددا قليلا منها فعل الشيء نفسه مع سلفه الجمهوري، الذي يسعى لولاية جديدة في البيت الأبيض وهو ابن 87 سنة.

وعلى الجانب الديمقراطي -كما تقول الكاتبة- تغيرت طريقة التواصل، وبعد التركيز على التعليم وبرنامج المرشحة كامالا هاريس، تتقدم الأجندة في انتقاد الرئيس السابق، بوصفه غير قادر على التركيز، ومن ثم لن يكون قادرا على الحكم، في إستراتيجية تتجاوز مجرد التذكير بأن ترامب سيكون أكبر رئيس يتم انتخابه للبيت الأبيض.

إهانات يومية تستهدف الجميع

ونبهت الكاتبة إلى أن الإهانات اليومية في فم ترامب لا تستهدف الآن خصمه “نائبة الرئيس التافهة المجنونة والحثالة” وما إلى ذلك، ولا القادة الديمقراطيين فحسب، بل تستهدف أيضا الناخبين الذين لا يصوتون له كاليهود والأميركيين من أصل أفريقي واللاتينيين، ونحوهم، كما أن الاستطرادات المعتادة بالنسبة له أصبحت الآن تحل محل الجوهر بشكل متزايد.

ويبدو أن ترامب وصل إلى مرحلة فارقة -حسب الكاتبة- فهو يخلط بين إيران وكوريا الشمالية، ولويزيانا وجورجيا، ويتحدث عن خصمه جو بايدن أو باراك أوباما، كما ينسى الاسم الأول لزوجته، وعندما سأله طفل عن الحيوان الذي يحبه أكثر، أجاب أنه “مع كامالا لن يكون هناك مزيد من الأبقار قريبا”.

في عام 2016، عقد ترامب ما يقرب من 300 اجتماع، مقارنة بنحو 60 اجتماعا فقط عام 2024 حتى الآن، ووجدت صحيفة نيويورك تايمز أن خطاباته زادت من متوسط 45 دقيقة عام 2016 إلى 82 دقيقة اليوم في هذه الانتخابات، كما زاد استخدامه للكلمات السلبية مقابل الإيجابية بمقدار الثلث، وأصبح أكثر تشاؤما وأكثر حنينا إلى الثمانينيات والتسعينيات عندما كان في ذروة مجده بصفته رجل أعمال.

حصان طروادة

وفي الاجتماعات العامة، تقول هاريس بسخرية إن من لا يزالون غير قاطعين في خيارهم الانتخابي لا يحتاجون إلا إلى مشاهدة تجمعات ترامب لاتخاذ قرارهم الصحيح.

وتساءلت الصحيفة “هل جي دي فانس نائب ترامب أقرب للرئاسة مما كان متوقعا؟”، مشيرة إلى أن الديمقراطيين يفكرون في احتمال “تخلي ترامب عن منصبه” بمجرد انتخابه، متسائلين إذا ما كان ترامب حصان طروادة لحركة “اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (ماغا) لوضع أميركا في يدي زميله جي دي فانس المتعصب المناهض للإجهاض، خاصة أن شائعات تنتشر بوجود اتفاق بين الرجلين، بحيث يعفو فانس عن ترامب في قضاياه أمام المحكمة الفدرالية، مما يجنبه الغرامات والسجن.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *