بسبب تقرير عن “إرهابيين”.. أنصار فصائل عراقية موالية لإيران يقتحمون مكاتب قناة سعودية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

شهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، الجمعة، تظاهرات حاشدة تخللتها مناوشات مع قوات الأمن، وذلك على خلفية اتهامات للسلطات بتنفيذ حملة اعتقالات بـ”تهم كيدية” ضد عدد من ناشطي احتجاجات تشرين التي جرت في عام 2019.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية المئات من المحتجين وهم يتجمعون في ساحة الحبوبي وسط الناصرية رافعين أعلام عراقية ومرددين شعارات تذكر باحتجاجات تشرين.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المحتجين.

وذكرت شبكة “أخبار الناصرية” أن عدد من المحتجين تجمعوا في الأزقة القريبة من ساحة الحبوبي وعمدوا لإحراق الإطارات.

وأفادت الشبكة بأن شراراة الاحتجاجات اندلعت بعد اعتقال أحد الناشطين في تظاهرات تشرين يوم السبت الماضي “بناء على دعوى قضائية سابقة يُعتقد أنها تتعلق بتظاهرات السنوات الماضية”.

كذلك أشارت الشبكة إلى أن أجهزة الأمن داهمت منازل أربعة نشطاء آخرين عليهم مذكرات اعتقال في ذات الدعوى”.

وطلب مجلس محافظة ذي قار من المتظاهرين والأجهزة الأمنية اتباع أقصى درجات ضبط النفس والتزام السلمية والابتعاد عن العنف.

ودعا المجلس في بيان إلى “تشكيل لجنة مشتركة من مجلس القضاء ووزارة العدل ووزارة الداخلية لإعادة التحقيقات مع الذين صدرت ضدهم مذكرات اعتقال ويطالبون بإعطائهم فرصة لإثبات براءتهم من الدعاوى بحقهم”.

وجاءت الاحتجاجات بعد دعوات أطلقها ناشطون هذا الأسبوع للتعبير عن رفضهم لاعتقال النشطاء وقالوا إن التهم كانت “كيدية”.

وقال الناشط حسن العربي للحرة إن سكان المحافظة فوجئوا بصدور مثل هكذا مذكرات اعتقال ومداهمة منازل الناشطين وإرعاب عائلاتهم.

وحذر العربي من خطورة اتباع مثل هكذا سياسات ضد أهالي محافظة ذي قار، التي كانت معقلا لاحتجاجات تشرين في عام 2019.

بدوره أبدى عضو مجلس محافظة ذي قار أحمد غني الخفاجي تحفظه على استخدام القوات الأمنية للعنف ضد المحتجين.

وأكد في حديث للحرة أنه قدم مبادرة لرئاسة الجمهورية من أجل إصدار عفو عن المعتقلين من المتظاهرين، وخاصة أولئك المتهمين بالاعتداء على مؤسسات الدولة خلال احجاجات تشرين.

وكانت مدينة الناصرية شهدت في عام 2022 مقتل متظاهرين اثنين بالرصاص في صدامات مع قوات الأمن خلال مسيرة للاحتجاج على حكم بالسجن بحق ناشط.

وجاءت الصدامات بعد أيام من إصدار محكمة في بغداد حكماً على ناشط بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة إهانة قوات الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة شيعية موالية لإيران وباتت منضوية في القوات الرسمية.

وكانت الناصرية معقلا بارزا للتظاهرات التي هزت العراق في العام 2019.

وشهد العراق في أكتوبر 2019، موجة تظاهرات كبيرة غير مسبوقة، عمّت العاصمة ومعظم مناطق جنوب البلاد، طالب خلالها المحتجون بتغيير النظام. لكن الحركة تعرضت لقمع دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة ما لا يقل عن 30 ألفا بجروح. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *